on
عضو في الائتلاف : المنطقة الآمنة خلال شهرين وسيصل عدد سكانها إلى مليونين
رصد: المصدر
تركزت مباحثات الهيئة العامة للائتلاف السوري المعارض في الدورة 30 التي انتهت أعمالها مساء أمس حول ضرورة العودة إلى الداخل السوري لمواكبة التطورات الميدانية عن قرب، على أن يتم ذلك بالتزامن مع إقامة منطقة آمنة في الشمال السوري تكون نتاج عملية «درع الفرات» التي انطلقت قبل أكثر من 40 يوما بمشاركة القوات التركية وفصائل الجيش السوري الحر.
وأشارت صحيفة “الشرق الأوسط” إلى ان الائتلاف يحاول التعاطي بواقعية مع تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الأخيرة والتي قال فيها إن بلاده تهدف إلى «تطهير 5 آلاف كم مربع، شمالي سوريا، من الإرهاب؛ لتكون منطقة آمنة يُحظر فيها الطيران»، من منطلق أن التجارب الماضية في هذا الخصوص اصطدمت بفيتو روسي وعدم حماسة أميركية، إلا أنه يعوّل على ما حققته «درع الفرات» في الأسابيع الماضية، وكذلك على الاستنهاض الحاصل للجهود التركية، بمسعى للتخفيف من حمل اللاجئين السوريين على أنقرة التي تخطط لنقل نحو مليوني لاجئ إلى المنطقة التي تطمح لإنشائها.
وقال أحمد رمضان، عضو الائتلاف السوري إنه تم خلال اجتماعات الهيئة العامة البحث بكيفية العمل على إنجاح المنطقة الآمنة بالتعاون مع الجانب التركي الذي سيتولى توفير حمايتها والغطاء الجوي، على أن يكون تحريرها من اختصاص الجيش الحر، لافتاً إلى أن هذا الملف عاد أولوية لأنقرة بعد تبلور تفاهم دولي على دعمه.
وأشار رمضان إلى أن النقاش بدأ بكيفية توفير مقومات الحياة في المنطقة المذكورة التي من المتوقع أن تبلغ مساحتها 5 آلاف كيلومتر مربع وعدد سكانها مليوني نسمة وتمتد من جرابلس على الحدود مع الفرات غربا إلى أعزاز، متوقعا أن تبصر النور خلال شهرين. وأضاف: «هناك تحرك كبير على الأرض في هذا الاتجاه، على أن يتبلور بتحرير منبج بعدما تم التوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة الأميركية على إخلاء الـPYD المدينة ليتولى أمنها الجيش السوري الحر».
وأعلنت رئاسة الأركان التركية يوم أمس سيطرة الجيش السوري الحر بعد 40 يوما على انطلاق عملية «درع الفرات» على 960 كلم مربعًا، وتحرير 111 منطقة مأهولة بالسكان، كما استهدف الجيش التركي 1600 موقع لتنظيم داعش في ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي.
من جهته، أوضح عضو الائتلاف، هشام مروة، أن الوضع الميداني استحوذ على مجمل جدول أعمال الهيئة العامة التي بحثت بانتقال الائتلاف السوري كما هو حاصل مع الحكومة المؤقتة إلى الداخل ليكونا بقلب الحدث بشكل أو بآخر.
وإذ نفى مروة وجود تواصل مباشر مع الأتراك أو اتفاق على الانتقال إلى مرحلة إنشاء المنطقة الآمنة وإدارتها، رجّح أن يكون الخلاف الروسي – الأميركي المستجد والذي خلّف فراغا بالموقف الاستراتيجي من المنطقة الآمنة دفع الرئيس التركي لإعادة أحياء طرح هذه المنطقة. وأضاف: «إلا أننا نعتقد أنّه من السابق لأوانه الحسم بهذا الموضوع».
وخلال الاجتماعات التي انعقدت مطلع الشهر الجاري، انتخبت الهيئة العامة للائتلاف هيئة سياسية جديدة وهيئة رئاسية. وجددت الهيئة العامة الولاية لرئيس الائتلاف أنس العبدة وكلاً من نائبيه عبد الحكيم بشار وسميرة مسالمة وانتخبت عبد الأحد إسطيفو نائباً للرئيس خلفاً لموفق نيربية، كما جددت الولاية للأمين العام عبد الإله فهد، بحسب الموقع الرسمي للائتلاف.
وانتخبت هيئة سياسية جديدة من تسعة عشر عضواً بالإضافة للهيئة الرئاسية وهم: فؤاد عليكو ونغم غادري وفايز سارة وحواس خليل وموفق نيربية وأحمد سيد يوسف ومحمد دغيم وهيثم رحمة ويوسف محلي وهادي البحرة ورياض الحسن وعدنان رحمون ومحمد قداح وميشيل كيلو وبدر جاموس وياسر فرحان ونصر الحريري وأسامة تلجو ومحمد جوجة.
المصدر