on
«فاو» تطالب بخطة إصلاحية متكاملة للمياه والزراعة واستدامتهما
اعتبر المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا عبدالسلام ولد أحمد، أن التغير المناخي «واحد من أبرز التحديات التي تواجهها الإنسانية»، متوقعاً أن «يقلص نسبة النمو ويزيد من نسبة الفقر ويهدد البيئة والكائنات الحية التي تقوم عليها الحياة». وشدد على أن معظم انعكاسات التغير المناخي على التنمية الاقتصادية وعلى المجتمع عموماً «سيمر عن طريق قطاع المياه».
وقال في افتتاح الاجتماع التمهيدي شبه الإقليمي لمؤتمر الأطراف الـ 22 لتغير المناخ، الذي يعقد في جامعة الدول العربية ويختتم أعماله اليوم، إن التصدي للتحديات الضخمة الناشئة عن التغير المناخي «يتطلب تطبيق خطة إصلاحية متكاملة للتأكد من وضع قضايا المياه والزراعة جدياً، على طريق الاستدامة والتكيف مع الآثار المحتملة للتغير المناخي».
وتنظم الاجتماع الحكومة المصرية وجامعة الدول العربية بدعم من «فاو»، وهو الثاني ضمن سلسلة من الحوارات الإقليمية التي ترعاها المنظمة حول المساهمات الوطنية المزمعة المتصلة بالزراعة والتمويل الخاص بالمناخ.
وأكد ولد أحمد أن «المجال واسع للتعاون الإقليمي في مواجهة التغير المناخي»، لافتاً إلى أن «فاو» ملتزمة المساهمة في دعم تطبيق توصيات الاجتماع بالتعاون مع الجامعة العربية».
وأعلن مدير إدارة البيئة والإسكان والموارد المائية والتنمية المستدامة في جامعة الدول العربية السفير جمال جاب الله، أن الاجتماع «فرصة للتعرف على ما استجد في موضوع المساهمات الطوعية للدول، مع التركيز على المكون الزراعي وفرص التمويل المتاحة حالياً ومستقبلاً، وكيفية استعداد الدول العربية للوصول إلى تمويل برامج التكيف والتخفيف في قطاع الزراعة، في شكل يحقق النمو ويساهم في الحد من التغيرات المناخية بما يحقق العدالة المناخية». وأمل بأن «يخلص الاجتماع إلى تصور إقليمي لفرص التعاون في الوصول إلى صناديق المناخ، من خلال مشاريع إقليمية منسجمة مع أولويات الدول بالتعاون مع فاو وشركائها».
وقالت ممثلة وزارة البيئة ياسمين فؤاد، إن «التهديدات التي بدأت تظهر بوادرها على الدول العربية وتعاني منها مصر في شكل واضح، رُصدت ووُثّقت في تقارير دولية وإقليمية ووطنية». وأوضحت أنها «تُجمع على أن نماذج التدوير المناخية العالمية تؤكد استمرار ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة العربية خلال السنوات الـ 30 الماضية، بوتيرة تزيد 50 في المئة على المتوسطات العالمية».
صدى الشام