معركة شرسة متوقع أن تخوضها المعارضة السورية في دابق.. لماذا يهتم تنظيم الدولة بهذه القرية بالذات؟

5 أكتوبر، 2016

قال قيادي في المعارضة السورية، اليوم الأربعاء، إنهم يتوقعون مقاومة شديدة من مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” قرب قرية دابق بريف حلب شمال سورية، ذات أهمية رمزية كبيرة للتنظيم مما يشير إلى أن السيطرة عليها تنتظرها معركة شرسة.

وتقدم مقاتلون من الجيش السوري الحر بدعم من تركيا إلى مسافة بضعة كيلومترات من قرية دابق – التي تحظى برمزية دينية كبيرة في أدبيات التنظيم – وموقع نبوءة دينية تأتي في صلب أيديولوجيته.

وأضاف القيادي الذي لم يصرح عن اسمه لوكالة رويترز: “كانت المعارك في تركمان بارح عنيفة حيث توجد مقاومة كبيرة في هذه القرى بعد استقدام تعزيزات للمنطقة منذ أسبوع ونتوقع أيضا مقاومة في باقي القرى المجاورة.”

وعلى الرغم من أنه ليس لدابق – وهي قرية في الريف المنبسطة أراضيه نسبيا شمال شرقي حلب – قيمة استراتيجية تذكر، فإن “تنظيم الدولة” ينظر إليها على أنها المكان الذي ستقع فيه معركة “أخيرة بين المسلمين والكفار مما يؤذن بيوم القيامة”.

وكان أنصار “تنظيم الدولة” قد رفعوا في وقت سابق شعار “دابق موعدنا” عندما جرى الحديث عن تدخل بري من قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة للقضاء على التنظيم.

وتقع القرية في منطقة إعزاز في محافظة حلب، وتتبع إدارياً لناحية أخترين، وتقع على بعد حوالي 35 كيلو متر شمال شرق مدينة حلب، ووقعت فيها معركة مرج دابق الشهيرة عام 1516 بين العثمانيين والمماليك، وسيطر عليها التنظيم في 14 أغسطس/ آب 2014.

وتقول المعارضة إن التنظيم “زرع ألغاما كثيرة في المنطقة القريبة من دابق”. وقال مسؤولون من إحدى دول التحالف إن واشنطن تعتقد أن “السيطرة على دابق قد تضرب معنويات الدولة الإسلامية بينما تستعد لصد هجوم متوقع على الموصل في العراق والرقة في سورية أكبر مدينتين يسيطر عليهما التنظيم”.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]