النظام يعلن عن "تقليص الضربات" على أحياء حلب الشرقية ويحذر من "المصير المحتوم" لمن لا يغادرها


أكدت قوات نظام الأسد، أن "أي شخص سيظل في مدينة حلب ولا يغتنم الفرصة المتاحة لإلقاء السلاح، أو المغادرة سيلقى مصيره المحتوم".

وقالت في بيان صادر عنها في وقت متأخر أمس الأربعاء، إنها قطعت "جميع خطوط الإمداد عن المسلحين في شمال المدينة"، وإن لديها "معلومات دقيقة عن أماكن مقراتهم ومستودعاتهم في الأحياء الشرقية لحلب". ودعت المقاتلين كافة هناك إلى إلقاء أسلحتهم والمغادرة.

وكانت قوات النظام أعلنت في وقت سابق "تقليص ضرباتها الجوية وقصفها لشرق حلب"، مشيرة إلى أن قرارها هذا جاء لـ"أسباب إنسانية"، وللسماح للأشخاص بالمغادرة إلى مناطق أكثر أمناً إذا رغبوا في ذلك.

وشن قوات النظام، مدعومة من ميليشيات مسلحة من لبنان والعراق وقصف جوي روسي، هجوماً على شرق حلب في 19 سبتمبر/ أيلول، بعد انهيار وقف لإطلاق النار استمر أسبوعاً. وبدأ الهجوم بواحدة من أعنف عمليات القصف في الحرب التي تشهدها سورية.

وتحاصر قوات النظام منذ نحو شهرين الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة بشكل مطبق، ويعيش نحو 250 ألف شخص ظروفاً مأساوية، في ظل نقص كبير في المواد الغذائية والطبية.

وأعلن ناطق باسم الأمم المتحدة الأربعاء، أن الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة في مدينة حلب السورية صنفت في فئة "منطقة محاصرة" من قبل المنظمة الدولية، بعد عدة أشهر من تعرضها لهجمات تشنها قوات النظام وميليشياته، وعدم التمكن من إيصال المساعدات الإنسانية إليها.




المصدر