مقتل مدنيين في حلب، وروسيا تنشر منظومة دفاع متطورة في سوريا


قالت مصادر محلية إنّ مدنيين قتلوا اليوم، الثلاثاء 4 تشرين الأوّل، جراء سقوط قذائف مجهولة المصدر على مناطق تخضع لسيطرة نظام الأسد في غربي مدينة حلب، بينما نعت فرقة السلطان مراد أحد قادتها العسكريين.

وأفاد مصدر لـ”صدى الشام” بأن مدنيين وقعوا بين قتيل وجريح جراء قذائف مجهولة المصدر سقطت في مناطق متفرقة تخضع لسيطرة قوات نظام الأسد في القسم الغربي من مدينة حلب والخاضع لسيطرة المعارضة السورية المسلحة، مشيرًا إلى وجود أطفال بينهم.

ولم تتبنى أيّة جهة معارضة لنظام الأسد قصفًا على مواقع الأسد في تلك المنطقة، في وقت أعلنت فيه فصائل معارضة عن قصف مواقع للنظام في جبهة حندرات شمالي حلب.

ويتّهم ناشطون سوريون نظام الأسد بافتعال القصف واتهام المعارضة، من أجل إثارة الحاضنة الشعبية ضدّها، على حدّ قولهم.

ونقلت وكالة سانا التابعة لنظام الأسد عن مصدر في شرطة النظام بأن خمسة أشخاص قتلوا وجرح 32 آخرين بقصف على الحرم الجامعي وأحياء الميرديان والسبيل وسليمان الحلبي وحلب الجديدة وسيف الدولة.

إلى ذلك، أعلنت فرقة السلطان مراد التابعة للجيش السوري الحر عن مقتل القائد العسكري في صفوفها “علي الشيخ صالح” خلال معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” ضمن عملية درع الفرات في ريف حلب الشمالي.

وفي حلب أيضًا، قصف طيران النظام الحربي بصواريخ فراغية مدينة دارة عزة وبلدة حوّر في ريف حلب الفربي موقعًا أضرارًا مادية.

وفي إدلب المجاورة، قصف طيران النظام بثلاث غارات منطقة عين الدير جنوب شرقي مدينة معرة النعمان وبغارتين تل النبي أيوب في جبل الزاوية دون وقوع إصابات بشرية.

وإلى الريف الدمشقي، حيث أعلن الدفاع المدني عن قصف من قوات النظام بالدبابات على الأحياء السكنية في مخيم خان الشيح في الغوطة الغربية، ما أدى لوقوع إصابات في صفوف المدنيين.

وقال مركز حماة الإعلامي، إنّ الطيران الحربي الروسي والمروحي التابع لنظام الأسد شن غارات  مكثفة بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة على  قرى كراع والطليسة والشعثة وخفسين في ريف حماة الشمالي الشرقي، دون ورود معلومات عن وقوع ضحايا.

وفي شأن متّصل، كشفت واشنطن اليوم أن موسكو نشرت منظومة دفاع صاروخية متطورة في سوريا، مضادة للصواريخ البالستية من نوع “SA-23 غلادييتور”.

ووفق مسؤولين عسكريين أمريكيين فقد وصلت الأسلحة إلى ميناء طرطوس في سوريا نهاية الأسبوع الماضي.

وتعتبر واشنطن ذلك مؤشرًا واضحًا على أن روسيا ستواصل دعمها العسكري الصريح لنظام الأسد، وذلك في ظل إعلان واشنطن عن تعليق المحادثات مع موسكو بشأن الملف السوري.

ويشار إلى أنّ موسكو عمدت العام الماضي إلى نشر منظومة دفاع صاروخي من طراز “إس-400” بعد إسقاط مقاتلة روسية من قبل تركيا.



صدى الشام