الناطق باسم (فتح الشام) يردّ على مبادرة (دي مستورا) لإخراجها من حلب


unnamed

زيد المحمود: المصدر

بعد المبادرة التي أعلن عنها (ديمستورا) أمس الخميس لإخراج (فتح الشام) من مدينة حلب، وموافقة موسكو عليها، ردّت (فتح الشام) على هذه المبادرة بالرفض المطلق.

وقال حسام الشافعي، الناطق باسم (الجبهة) في سلسلة تغريداتٍ على حسابه في “تويتر”، إن الدور الدولي لم يعد بحاجة لتحليل أو تفسير، فالتقسيم والتهجير على قدم وساق، و”اليوم تفريق بين الفصائل المجاهدة وتسليم لأهل السنة”.

واعتبر الشافعي أن هذه المبادرة جاءت تماشياً مع تصريحات بشار الأسد مؤخراً بإفراغ حلب من “المسلحين”. وخاطب “ديمستورا” بالقول “لا تزيد تصريحاتك لدينا وزناً إذا ما صدرت على لسان بشار الأسد أو الجعفري”.

وتابع مستنكراً: فهل يستطيع ديمستورا أن يرافق أطفال مضايا المرضى لأقرب مشفى، أو يتكفل بإيصال سلة إغاثية لمنطقة محاصرة واحدة؟

وحذر من الدور الذي تلعبه الأمم المتحدة في عملية التغيير الديموغرافي في سوريا، وقال إن ” ديمستورا نجح بتفريغ مناطق أهل السنة ولعب دورا بارزا في التغيير الديمغرافي، وما زال يلعب دور الجعفري دولياً.

وأكد الناطق باسم (فتح الشام) أن “ديمستورا” لم يستطع أن يوقف القصف ساعة عن حلب، فضلا عن عجزه عن منع قصف قوافل المساعدات الدولية للجهة التي يعمل بها.

وختم الشافعي تغريداته مشدداً على أن “فتح الشام قوة مجاهدة وأحد أركان القوة العسكرية للثورة السورية، لن تخذل شعبا مسلما يباد، فكيف للحر أن يسلم أهله”، كما أكّد عزمهم فكّ الحصار الذي تفرضه قوات النظام على حلب بجهودهم وجهود بقية الفصائل، مضيفاً “فعهدنا معا أن نقتل أعزة شهداء لا مستسلمين أذلاء”.

وكان “ديمسورا” قال في مؤتمرٍ صحفي الخميس إن “التاريخ سيحاكم” أولئك الذين سيستخدمون وجود عناصر “النصرة” في المدينة كذريعة لتدمير المناطق المحاصرة التي يبقى فيها قرابة 275 ألف مدني، بينهم 100 ألف طفل.

وطرح دي ميستورا على حكومة النظام والحكومة الروسية السؤال عما إذا كانتا مستعدتين لوقف الضربات الجوية بشكل كامل في حال إلقاء مسلحي “النصرة ” لأسلحتهم، ودعاهما إلى تقديم الجواب على هذا السؤال في أقرب وقت ممكن.

ودعا المبعوث الأممي إلى ضمان خروج مسلحي “النصرة” من المدينة، وأبدى استعداده لمرافقتهم شخصيا إلى ريف إدلب، من أجل إيقاف القتال بحلب وإنقاذ حياة المدنيين الأبرياء.

وأكد دي ميستورا إنه سيجري قريبا مشاورات حول خطته لإخراج (فتح الشام) من حلب، وقال إن هؤلاء يريدون ضمانات، ولا تقدر الأمم المتحدة على تقديمها لهم. وأصر على أن أحياء حلب الشرقية بعد انسحاب مسلحي “النصرة” يجب أن تبقى خاضعة للإدارة المحلية الحالية مع ضمان وجود دولي في هذه المنطقة.





المصدر