تفكيك أربع عبواتٍ ناسفةٍ زرعتها ميليشيات النظام بريف درعا


tnt

إياس العمر: المصدر

أحبطت وحدات الهندسة في التشكيلات الثورية بمحافظة درعا يوم الأربعاء 5 تشرين الأول/أكتوبر، محاولة قوات النظام وميليشياته تفجير أربع عبوات ناسفة زرعتها بريف درعا، وذلك بعد اكتشافها وتفكيكها.

ونشرت صفحة (أخبار السويداء مباشر) المقربة من الأجهزة الأمنية للنظام في محافظة السويداء، يوم الأربعاء 5 تشرين الأول/أكتوبر، خبراً وصفته بالهام، وهو: “قامت مجموعة المهام الخاصة في الجيش السوري بالتوغل 5 كم وزرع عبوات ناسفة على طريق الكرك – المسيفرة، وتم استهداف مجموعة إرهابية مسلحة فجر اليوم، مما أدى لمقتل المجموعة بالكامل”، وأردفت الصفحة التي تنشر عمليات التفجير بشكل حصري بـ “انتظروا فيديو توثيق عملية الاستهداف”.

وعلى الرغم من مرور ساعات على نشر الصفحة للخبر لم تنشر تسجيلاً مصوراً لتفجير العبوات الناسفة على الطريق الفاصل بين بلدة رخم والكرك الشرقي.

وقال الناشط عبد الرحمن الزعبي لـ “المصدر” إن الثوار في محافظة درعا في الآونة الأخيرة، وعقب ازدياد عمليات التفجير والاغتيالات التي تقوم بها المجموعات التابعة للنظام، باتوا يكثّفون من الدوريات على الطرقات المستهدفة، ولاسيما المكشوفة لمواقع قوات النظام والميلشيات، على امتداد المنطقة الفاصلة بين محافظتي درعا والسويداء، والتي يتجاوز طولها 50 كم.

وأضاف بأن الثوار صباح يوم الأربعاء وأثناء تسيير دورية على طريق رخم – الكرك الشرقي، وطريق المسيفرة – الكرك الشرقي، اشتبهوا بمجموعة من الصخور، ليتبين أن قوات النظام والميلشيات تستخدم التمويه في زراعة العبوات، فالعبوات الناسفة التي يتم زراعتها تشبه لحد كبير الصخور البازلتية التي تشتهر بها سهل حوران.

وأشار إلى أن وحدات الهندسة في تشكيلات الثوار بريف درعا الشرقي نجحت بتفكيك أربع عبوات ناسفة، وأوقفت حركة المدنيين على الطريق المرصود من مواقع قوات النظام في ريف السويداء الغربي، وهي (تل الحديد _ مطار الثعلة العسكري – حاجز سكاكا – بلدة الدارة) وبعضها يبعد أقل من 2كم عن الطريق.

وأكد الزعبي أن الصفحات الموالية نقلت أخبار التفجير قبل حدوثه، ونتيجة تفكيك الثوار للعبوات لم تتمكن هذه الصفحات من نشر تسجيل مصور لعملية التفجير، مشيراً إلى أنه خلال الشهر المنصرم تم تفجير عبوة ناسفة بنفس المكان، مما أدى لمقتل شخص مدني يدعى “يعرب الحراكي“.

بدوره، الناشط سامي الأحمد قال لـ “المصدر” إن الجهة التي تزرع العبوات الناسفة في المنطقة الفاصلة بين محافظتي درعا والسويداء هي عبارة عن مجموعة تتبع لميلشيا حزب الله اللبناني، كانت تقاتل في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، وعقب تحرير المدينة انتقلت الميلشيا لمحافظة السويداء، وبدأت بالعمل على تجنيد مقاتلين من أبناء محافظة السويداء.

وأشار إلى أنه منذ مطلع شهر آب/أغسطس الماضي بدأت هذه المجموعة بقيادة شخص يدعى “حسين جعفر”، بالعمل على تفجير العبوات الناسفة بطريقة احترافية، وذلك انطلاقا من مواقع قوات النظام في ريف السويداء الغربي.





المصدر