لواء القدس “الفلسطيني” .. بندقية مأجورة لحساب الأسد وطهران


رزان حنيدي – ميكروسيريا

ما يُسمى بـ “لواء القدس”، هو إحدى الميلشيا الفلسطينية المسلحة، التي تقاتل إلى جانب جيش الأسد والميلشيا الشيعية الإيرانية ضد الثائرين عليه، إذ تم تأسيسه لهذه الغاية تحديداً منذ عام 2013، بالتزامن مع زيادة التدهور في قوات الأسد، والنقص الحاد في عدد عناصره، الذين تشتتوا ما بين قتيل وجريح وفار ومنشق.

يبلغ عدد مقاتلي ميليشيا لواء القدس نحو 3500 مقاتل، ينحدر معظمهم من مخيم النيرب في حلب، إضافة إلى فلسطينيين من مخيمات أخرى. ويقود هذه الميلشيا المهندس “محمد أحمد السعيد”، الذي ينحدر من مخيم النيرب، ويُشرف على تدريب مقاتليه “مدربون” سابقون في “جيش التحرير الفلسطيني” التابع للأسد، بإشراف ضباط من الحرس الثوري الإيراني.

تتواجد ميليشيا لواء القدس، على عدة جبهات في حلب وريفها، منها “جمعية الزهراء، الراموسة، عزيزة، كرم الطراب، البريج، إضافة إلى حندرات” حيث شاعت أخباره، حين شارك بقوة في القتال ضد الثوار الذين سيطروا عليه لمدة ثلاث سنوات، قبل أن يستعيده جيش الأسد والميلشيات الموالية له، بغطاء جوي روسي كثيف.

كما أوكلت “للواء” مهمة المرابطة في محيط مطار النيرب، ويساهم مرتزقته في جميع المعارك الجارية على مختلف جبهات حلب. لكنه تكبد خسائر كبيرة بالأرواح، حيث تغص جدران مخيم النيرب، الذي يُعتبر معقل الميلشيا بصور هؤلاء القتلى على مذبح سلطة الأسد.

يُذكر، أن تاريخ إنشاء المخيمات الفلسطينية في حلب وريفها، يعود إلى زمن النكبة الفلسطينية عام 1948، حيث تمركز اللاجئون الفلسطينيون ، بشكل أساسي في ريف حلب الشمالي الشرقي “النيرب – حندرات”.

عموماً، تُعتبر “مخيمات حلب” من أكبر المخيمات التي تحتضن لاجئين فلسطينيين في سورية، بيد أن قلة من هؤلاء انقلبوا على أشقائهم السوريين، ليعملوا كقتلة مأجورين لحساب الأسد، وخامنئي إيران.