نوبل للسلام من نصيب الرئيس الكولومبي.. الشعب رفض مساعيه لإنهاء الحرب الأهلية


فاز الرئيس الكولومبي "خوان مانويل سانتوس"، اليوم الجمعة، بجائزة نوبل تثميناً لجهوده في السلام.

وأعلنت اللجنة النرويجية للجائزة منح سانتوس الجائزة "لجهوده الحثيثة في إنهاء الصراع المسلح في البلاد والذي استمر لأكثر من 50 عامًا".

وقالت إنه "ينبغي اعتبار الجائزة بمثابة تحية للشعب الكولومبي الذي لم يفقد الأمل في السلام العادل، على الرغم من جميع الصعوبات والتجاوزات الكبيرة، وإلى جميع الأطراف التي ساهمت في عملية السلام".

ولم تتطرق اللجنة إلى زعيم القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، رودريغو لوندونو.

وفي 29 أغسطس/ آب الماضي، توصل سانتوس ولوندونو إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار، ضمن محادثات السلام التي استمرت أربع سنوات.

غير أنه عند عرض هذا الاتفاق على الاستفتاء رفضه الناخبون الكولومبيون، وهي النتيجة التي قبلها سانتوس، وألمحت "فارك" إلى رغبتها في استمرار مفاوضات السلام.

ويوم أمس، صرّح الرئيس الكولومبي أن وقف إطلاق النار الموقع بين الحكومة والقوات المسلحة الثورية الكولومبية، في أغسطس/ أب الماضي، سينتهي بنهاية الشهر الجاري.

ويعود الصراع في كولومبيا إلى العام 1950، عندما هرب العديد من الثوار الكولومبيين الليبيراليين والشيوعيين من اعتداءات العسكريين التابعين للسلطات الحكومية إلى المناطق الشرقية غير المأهولة، وأعلنوا إقامة دولة مستقلة لهم بعيداً عن "ظلم الطبقة الحاكمة البرجوازية"، وفي عام 1966 أعلنت القوات المسلحة الثورية الكولومبية عن نفسها رسمياً، واستمرت المواجهات المسلحة مع الجيش الكولومبي حتى توقيع الاتفاق الأخير.

وأسفر الصراع المسلح بين القوات الحكومية وحركة فارك، عن مقتل 300 ألف شخص، وتشريد 6.5 ملايين مواطن، وفق تقديرات رسمية.

والعام الماضي، مُنحت جائزة نوبل للسلام لـ "الرباعي الراعي للحوار الوطني" في تونس، لمساهمته في بناء ديمقراطية متعددة بعد ثورة 2011.




المصدر