50 ألف ليرة غرامة حيازة (دش) في مناطق (داعش)

نصر القاسم: المصدر

أصدر تنظيم “داعش ” مؤخراً سلسلة قرارات مجحفة بحق الأهالي بدير الزور، دون أي مراعاة لواقع المدنيين أو ظروفهم المعيشية والاجتماعية، ليستبدل معظم العقوبات الشرعية المفضية للحبس والتعزير بغرامات مالية باهظة.

وبدأ التنظيم تطبيق قرار تغريم من يتم العثور في منزله على جهاز استقبال البث الفضائي (الدش)، بمبلغ 50 ألف ليرة سورية، بالإضافة إلى غرامات مالية بقيمة 10 آلاف ليرة سورية على أولياء أمور الطلبة الرافضين إرسال أطفالهم إلى المدارس التابعة للتنظيم، ومبلغ 20 ألف ليرة على كل مخالفة بالزي الشرعي للنساء، وغرامات مالية أخرى طالت الرجال لتزيين اللحية وعدم إطالتها، أو إطالة الثوب.

وفرض التنظيم دورة شرعية جديدة تحت مسمى “البيوع الشرعية”، وشملت جميع أصحاب المحلات التجارية والصناعية ومكاتب الصرافة والتحويل وتجار السيارات.

كما أصدر التنظيم قراراً بهدم جميع منابر الخطابة المخالفة للسنة النبوية، وبدأ بتطبيق القرار، فكان لمنبر مسجد البخاري بمدينة الميادين بريف دير الزور نصيب من الهدم.

وكل هذه القرارات قوبلت من الأهالي بالاستياء الشديد والغضب المكبوت الذي عبر عنه أحد أهالي مدينة الميادين لـ “المصدر” قائلاً: “بدأت قرارات التنظيم الكثيرة والمتقلبة المزاج بالمساس بحريتنا الشخصية والمساس بعاداتنا وأعرافنا وتقاليدنا، لا بل تطاول التنظيم على الشريعة الإسلامية، وكلنا نعلم أن المسلمين والإسلام بريء منهم، ولاقت تلك القرارات استياءً شعبياً كبيراً من الأهالي المدنيين، ربما سينعكس سلباً على التنظيم في وقت لاحق”.

المصدر