(الحجر العابديني) بديلٌ عن الرخام المستورد بريف إدلب

8 تشرين الأول (أكتوبر)، 2016

3 minutes

عبد الرزاق الصبيح: المصدر

لجأ السوريون في المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام في ريف إدلب، إلى استخدام الصخور الطبيعية في صناعة المطابخ، كبديل عن الرخام المستورد من تركيا وغيرها من الدول، ومع بداية العام 2016 تم الاستغناء بشكل كبير عن الرخام المستورد.

وتعتبر الصّخور الطبيعية في جبل شحشبو بريف إدلب مصدراً للرخام البديل والذي يستخدم عوضاً عن الرخام المستورد من خارج سوريا، ويستعمل في صناعة حجر المطابخ والطّاولات وخزانات المنازل، وكذلك لأعمال الديكور وغرف استقبال الضيوف.

ويعدّ جبل شحشبو موطن الحجر الأصلي، نظراً لطبيعة صخوره القاسية، ولونها الأصفر الغامق، وسهولة التحكّم في قصّها وتلميعها، وكذلك انخفاض سعرها لوفرتها في المنطقة، كما تنتشر مناشر حجر عديدة في ريف إدلب، تتولى مهمة قص الحجر الطبيعي المستخرج من المنطقة وتقطيعه وتلميعه.

“أبو خالد” تاجر حجر سوري ورخام في ريف إدلب، وصاحب منشرة، وفي حديث خاص لـ “المصدر”، قال: “تم استبدال الرخام المستورد بحجر طبيعي موجود في ريف إدلب، ويسمى (حجر عابديني)، وكانت أسعار الرخام المستورد للمطبخ الواحد، وبشكل متوسط، تصل إلى أكثر من 400 دولار، بينما يصل سعره من الصخور الطبيعية في ريف إدلب إلى 200 دولار تقريبا، أي أنه يوفر نصف المبلغ تقريبا”.

وأضاف: “في السابق كناّ نعتمد على الرخام المستورد من تركيا، وبعد الأحداث في سوريا نجد صعوبة في استيراده”، مشيراً إلى أن “هناك إقبال كبير من قبل الأهالي على شراء الحجر الطبيعي (الحجر العابديني)، وتفضل أغلب العائلات هذا النّوع من الصّخور في أعمال المطبخ، وهو بديل جيّد عن الرخام المستورد”.

ودفعت الحاجة السّوريين إلى الاعتماد على وسائل طبيعية بديلة متوفّرة ورخيصة تلائم وضعهم ضمن ظروف الحرب وغلاء الأسعار، ولعل الرخام الطبيعي أحدها.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]