روسيا وفرنسا تقدمان مشروعين متضاربين لمجلس الأمن، حول سوريا
8 تشرين الأول (أكتوبر)، 2016
يناقش مجلس الأمن الدولي في جلسته المنعقدة اليوم، السبت 8 تشرين الأول، مشروعين متضاربين حول حلب، الأول فرنسي يقضي بوقف الضربات الجوية الروسية على حلب، والثاني روسي يحاول تمرير اتفاق في المجلس من جانب روسيا دون أن يشترط وقف القصف الجوي الروسي على حلب.
وكانت فرنسا قد اقترحت أول أمس السبت مشروع قرار لإيقاف القصف الجوي على مدينة حلب، غير أن هذا المشروع سوف يواجه حق النقض “الفيتو” من جانب روسيا، التي تحاول طرح مشروع يعيد التركيز على الاتفاق الروسي الأمريكي الذي توصل له الطرفان الدوليان في 9 من أيلول/ سبتمبر الماضي.
ويناقش أعضاء مجلس الأمن البالغ عددهم 15 دولة منذ أسبوع مسودة القرار الفرنسي، وتمت الدعوة للتصويت عليه اليوم السبت بعد أن زار وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو موسكو يوم الخميس وواشنطن يوم الجمعة لبحث مشروع القرار.
وعلّق سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة “ماثيو ريكروفت” على المشروع الروسي بأنه محاولة ساخرة لتشتيت الانتباه عن قصف حلب”.
وقال سفير روسيا في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أمس الجمعة تعليقًا على المشروع الفرنسي: “هذه ليست مسودة تصلح لتبنيها، ولدينا شك في أن الدافع الحقيقي هو دفع روسيا لاستخدام الفيتو” وأضاف: “لا أرى كيف يمكننا أن نترك مثل هذا القرار يمر”.
وبعد مشروع القرار الفرنسي، اقترحت روسيا مشروعًا سوف يُطرح للتصويب في الجلسة ذاته، عُقب التصويت على القرار الفرنسي.
ونقلت وكالة “رويترز” عن دبلوماسيين بمجلس الأمن الدولي لم يكشفوا أسماءهم، أنه على الرغم من أن مشروع القرار الروسي يتضمن قدرًا كبيرًا من اللغة المعقولة فإن عدم وجود إشارة إلى وقف الغارات الجوية على حلب يمثل مشكلة على الأرجح.
ويحث كِلا المشروعين الروسي الفرنسي على الوقف الفوري للعمليات القتالية في سوريا وإدخال المساعدات الغذائية، غير أن المشروع الروسي لا يتضمن وقف قصف روسيا فوق حلب.
[sociallocker] صدى الشام[/sociallocker]