هل حوَّلت روسيا الأراضي السورية حقلًا لتجريب أسلحتها؟!
8 تشرين الأول (أكتوبر)، 2016
أعلن وزير الدفاع الروسي، اليوم الخميس، أن الأسلحة الروسية التي تم استخدامها أول مرة في قصف الأراضي السورية أثبتت فاعليتها وقوتها وموثوقيتها.
وخلال مشاركة الوزير “سيرغي شويغو” في مؤتمر عسكري- تقني من أجل تطوير الأسلحة الروسية انطلاقًا من الخبرة المتراكمة خلال العمليات في سوريا قال إن العديد من نماذج الأسلحة الروسية الحديثة خضعت لاختبارات، وأثبتت هذه الأسلحة بشكل عام متانتها وفاعليتها، موضحًا أن الطائرات الاستراتيجية الروسية استخدمت في سوريا ولأول مرة صواريخ جو-أرض “إكس-101″، التي يبلغ مداها أكثر من 4500 كيلومتر، وهي أيضًا أثبتت فاعليتها.
وأضاف أن العسكريين الروس اكتسبوا الخبرات في ضرب الأهداف بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى، من على غواصات وسفن في مياه بحرَيْ قزوين والمتوسط.
وشاركت روسيا بالحرب إلى جانب نظام الأسد في 30 أيلول/ سبتمبر 2015 بعد طلب بشار الأسد دعمًا عسكريًا من موسكو، ووافق مجلس الاتحاد الروسي على تفويض الرئيس فلاديمير بوتين باستخدام القوات المسلحة الروسية خارج البلاد، بحجة محاربة تنظيم الدولة، إلا أنه بعد عام من مشاركتها تم توثيق مئات المجازر بحق المدنيين، حيث تجاوز عدد القتلى جراء الغارات الجوية الروسية 3291 شخصًا، بينهم 911 طفلًا و619 امرأة، ومعظمهم في المناطق الخاضعة لسيطرة المقاومة السورية.