"التعاون الإسلامي" تدين تصعيد النظام في حلب


أدانت منظمة التعاون الإسلامي، تصعيد النظام في سورية لعملياته العسكرية والقصف الجوي على المناطق السكنية في جميع أنحاء البلاد عموماً وحلب خصوصاً، داعيةً المجتمع الدولي لأن "يتحمل مسؤولياته ويتخذ كل التدابير العاجلة لوقف عمليات الإبادة الجماعية".

وعقدت اللجنة التنفيذية على مستوى المندوبين الدائمين لدى المنظمة اجتماعاً طارئاً اليوم، في مقر الأمانة العامة لها بمدينة جدة السعودية، لبحث الأوضاع المتدهورة في سورية وخاصة في حلب، وذلك بناء على طلب من دولة الكويت.

ويأتي اجتماع "التعاون الإسلامي"، بعد يوم من إخفاق مجلس الأمن الدولي (بسبب فيتو روسي)، في إصدار قرار يدعو لوقف إطلاق النار في حلب، وفرض حظر طيران فوق المدينة التي تتعرض لغارات جوية مكثفة منذ ثلاثة أسابيع.

وفي بيانها الختامي، حمّلت المنظمة "النظام السوري وروسيا والدول الأخرى الداعمة للنظام، مسؤولية استمرار هذه الانتهاكات".

كما اعتبرت "هذه المجازر والجرائم، انتهاكات خطيرة لميثاق الأمم المتحدة، وميثاق منظمة التعاون الإسلامي، وأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

وأكد الاجتماع على ضرورة تحمل مجلس الأمن الدولي لمسؤولياته المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، وذلك عبر تنفيذ قراراته بشأن الأوضاع في سورية الداعية إلى تنفيذ وقف إطلاق النار وإنهاء الأعمال العدائية وتقديم المساعدات الإنسانية.

وقال إياد أمين مدني، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في الاجتماع الطارئ: "على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته ويتخذ كل التدابير العاجلة لوقف عمليات الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب السوري خاصة في منطقة حلب، وتطبيق تدابير عقابية ضد نظام الأسد ومحاكمته ومسؤوليه عما يرتكبونه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تجاه الشعب السوري".

وأمس السبت، استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار الفرنسي، المدعوم من جانب إسبانيا ويلقى تأييد الدول الغربية، والذي كان يدعو إلى وقف إطلاق النار في حلب، وفرض حظر للطيران فوق المدينة، وإيصال المساعدة الإنسانية إلى السكان المحاصرين في الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة بالمدينة.

ومنذ إعلان نظام الأسد انتهاء الهدنة في 19 سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام، تشنّ قواته ومقاتلات روسية، حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال.




المصدر