السرقات مستمرة في (عين العرب) والأسايش تقف متفرجة
9 تشرين الأول (أكتوبر)، 2016
كدر أحمد: المصدر
يعاني المدنيون في مدينة عين العرب (كوباني) ومحيطها بريف حلب، من السرقات المتكررة بشكل يومي، وسط اتخاذ قوات الأسايش التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د) موقع المتفرج.
“جوان أحمد”، والذي عاد إلى مدينة عين العرب فور خروج تنظيم “داعش” منها، تحدث لـ “المصدر” قائلا: “لم نعد نستطيع حتى الدفاع عن أنفسنا في ظل عدم تحرك قوات الأسايش لضبط حالات السرقة، وفي ظل انشغال أغلب القوات بالمعارك ضد تنظيم داعش”.
وأشار إلى أن “هناك تقصير كبير من الأسايش، فقد استطاع أحد جيراننا كشف هوية أحد اللصوص، وهو شخص مقرب من حزب الاتحاد الديمقراطي، فتم سجن جارنا بدلاً من سجن اللص، بحجة عدم توفر أدلة”.
وأكد “أحمد” أن تهاون “الأسايش” بالقيام بواجبها “دليل على أنها تريد بشكل ما استمرار اللصوص بسرقة المنازل الفارغة، والتي تعدت أكثر من 75 في المئة من منازل المدينة، لعلها تستطيع إجبار المدنيين القاطنين في تركيا والبلدان الأخرى على العودة إلى المدينة، فالإدارة الذاتية بحاجة إلى الشباب”.
ومن جانبه، قال “أحمد عبدو” أحد أبناء ريف عين العرب الشرقي، إن تنظيم “داعش” سرق ونهب ما استطاع من سيارات ومواد غذائية مخزنة كالقمح وأليات أخرى، ولكن بعد سيطرة وحدات حماية الشعب على مدينة عين العرب أصبحت قرانا هدف للصوص، حيث لا يكاد يخلو يوم إلا يتم فيه فتح أبواب المنازل الفارغة من أهلها.
وأشار إلى أنهم قدموا العديد من شكاوى السرقة، ودعوا الأسايش إلى حراسة القرى بشكل جيد لمنع حالات السرقة، ولكن كان رد المسؤولين في قوات الأسايش دائما واحد، بأن ممتلكاتكم ليست أغلى من دماء المقاتلين في صفوف قوات سوريا الديمقراطية.
ولدى سؤالنا العديد من الشخصيات في الأسايش عن حالات السرقة في قرى ريف عين العرب، التزموا الصمت، وقال مصدر في تلك القوات، رفض الكشف عن اسمه، إنه ستكون هناك محاسبة لجميع من يثبت قيامه بعمليات سرقة، ولكن ذالك الأمر يتطلب بعض الوقت لانشغال أغلب القوات في المعارك ضد تنظيم “داعش”.
[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]