للمرة الخامسة الفيتو الروسي لصالح الأسد، وتواصل الملاسنات الدولية في مجلس الأمن


فشل مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة مجددا في الوصول إلى وقف للعدوان الروسي ونظام الأسد على المنطقة التي يحاصرها الأخير في شرقي مدينة حلب.

ونقضت موسكو مساء أمس السبت مشروع قرار قدّمته باريس في مجلس الأمن يطالب بوقف فوري للغارات الجوية التي تنفذها الطائرات الروسية والطائرات التابعة لنظام الأسد في حلب.

في المقابل قدمت روسيا مشروعا استعبد نهاية الضربات الجوية في حلب، وطالب بالتركيز على اتفاق وقف إطلاق النار الذي فشل سابقا بعد اتفاق بين موسكو وواشنطن، لكن مشروع القرار فشل في نيل الموافقة في مجلس الأمن.

ويشار إلى أنّها المرة الخامسة التي تستخدم فيها موسكو حق النقض فيتو ضد مشروع قرار في مجلس الأمن ليس في صالح نظام الأسد.

ومنذ قرابة الستة أعوام يقصف نظام الأسد المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية بمختلف انواع الأسلحة حيث أوقع مئات آلاف القتلى وشرّد الملايين من المدنيين.

وردا على الفيتو الروسي حذّر وزير الخارجية الفرنسي “جان مارك أيرو” من انّه في حال لم يستسقظ المجتمع الدولي فإنّ مدينة حلب ستصبح قريبا دمارا وستبقى في التاريخ كبلدة ترك سكانها لجلاديهم.

وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قد حذّر من أنّ أي دولة تستخدم الفيتو ضد مشروع القرار الفرنسي، فإنها ستخسر مصداقيتها أمام العالم، وستكون مسؤولة عن استمرار الفظاعات، على حدّ قوله.

في المقابل زعمت وزارة الخارجية الروسية أن مشروع القرار الفرنسي حول سورية “يشوّه بشكل صارخ الوضع الحقيقي ويحمل طابعا مسيسا وغير متوازن وأحادي الجانب ويهدف إلى تحميل كامل المسؤولية عن تصعيد التوتر في سورية لسلطات البلاد”.

وزعم السفير الروسي لدى الأمم المتحدة “فيتالي تشوركين” بأنّ مشروع القرار الفرنسي قد استند إلى الدعاية ومكتوب عليه الفشل.

ورأى السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة “ماثيو رايكروفت”، الفيتو الروسي بأنه استخفاف بالعضوية الدائمة في مجلس الأمن، مؤكدا أنّ ” الروس يدمرون المدارس والمستشفيات ويقتلون المدنيين في حلب”.

ووصف رايكروف، مشروع القرار الرّوسي المضاد للفرنسي بأنه “مشروع قرار للعار ومهزلة”.

من جهته دعا نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ديفيد بريسمان، روسيا ونظام الأسد إلى وقف قتل الأطفال لأن الإرهاب لا يولد إلا الإرهاب.

ونال المشروع الفرنسي في مجلس الأمن موافقة 11 صوتا، بينما امتنعت الصين وأنغولا عن التصويت، فيما صوتت قنزويلا ضدّه، في حين نال المشروع الروسي موافقة أربعة أصوات فقط، ولهذا لم تكن هناك حاجة إلى استخدام حق النقض لعرقلته.



صدى الشام