‘ناشطون: أوقفوا التهجير القسري بحق السوريين’
10 تشرين الأول (أكتوبر)، 2016
أعلن ناشطون سوريون في مدينة غازي عنتاب التركية خلال مؤتمر صحفي عن إطلاق حملة يهدفون من خلالها إلى فضح جريمة التهجير القسري والتغيير الديموغرافي في بنية المجتمع السوري، التي ينفذها نظام الأسد.
وينظّم الحملة مجموعة من الناشطين السوريين، بالإضافة إلى سوريين من الداخل مقيمين في المناطق المحاصرة ومواطنين سوريين من داخل سوريا وخارجها وعدد من الفعاليات السورية، ومنظمات المجتمع المدني العاملة في داخل سوريا وخارجها، والجاليات السورية في دول اللجوء.
وقال الناشط البارز في الثورة السورية “خالد أبو صلاح” لـ”صدى الشام” إنّ الحملة تهدف إلى توجيه رسالة إلى العالم بأنّ التهجير القسري في سوريا ليس ظاهرة جديدة يتبعها النظام وحلفاؤه بينما هو منهج اعتمده منذ انطلاقة الثورة ضد المدن والحواضن الاجتماعية الرافضة لحكمه.
وأوضح “خالد أبو صلاح” أنّ عمليات التهجير القسري تشكل تهديدًا على بنية المجتمع السوري ووحدة سوريا الذي كان ومازال النظام يسعى إلى ضربها وتمزيقها ليبقى في كرسي السلطة.
وأكّد الناشط أنّ الحملة تعبّر عن إدانة صمت المجتمع الدولي متمثلاً بدوله العظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية على علمليات التهجير، وتدعو السوريين جميعًا وفي كل مكان للتضامن مع حملة “لا للتهجير القسري” في سبيل الحفاظ على وحدة سوريا.
وشدد خالد أبو صلاح على أنّ نظام الأسد يعمد من خلال سلاح التهجير القسري للوصول إلى “سوريا المفيدة ” وفق ما يتطلع إليه هو وحلفاؤه الإقليميين والدوليين.
وأردف خالد أبو صلاح قائلا إنّ “الحملة الآن في مرحلتها الأولى، وستكون هناك تظاهرات وفعاليات اجتماعية في داخل المناطق المحررة، ومظاهرات في عدة دول حول العالم… ومازالت الحملة مستمرة حتى تحقق أهدافها بإذن الله”.
بدوره أكد الناشط “عبد الباسط الساروت” الملقب ببلبل الثورة السورية : أنّ حملة “لا للتهجير القسري” تخاطب الشعوب لا الحكام وتوجه لهم رسائل توضّح مايقوم به نظام الأسد من جرائم بحق الشعب السوري، بالقصف والحصار لإجبارهم على مغادرة منازلهم وإحداث تغيير ديموغرافي في المناطق الثائرة ضدّ حكمة”.
وعبّر الساروت عن أمله بـ”أن يكون للحملة صدى لدى تلك الشعوب لكي تقوم بالضغط على الحكام الذين هم بالأصل شركاء للأسد في الجريمة عن طريق صمتهم”.
ويشار إلى أنّ نظام الأسد قام مؤخرًا بتهجير أهالي مدينة داريا في ريف دمشق الغربي بعد حصار طويل، وقبلها كان قد هجر أهل أحياء حمص القديمة وأهالي حي باباعمرو ومدينة القصير والقرى المحيطة بها، والتي يقطنها سوريون من الطائفة السنيّة، بينما يقوم بعمليات توطين لسكان غير سوريين ومن طوائف أخرى.
ويحاصر نظام الأسد مناطق عديدة في سوريا ويقطع عنها الماء والفذاء والدواء، وهو سلاح تعتبره المعارضة السورية وسلية لإجبار المدنيين على الهجرة أو الموت جوعاً.
[sociallocker] صدى الشام[/sociallocker]