الكشف عن أول حادثة تصفية ضابط إيراني لرفضه القتال في سوريا


كشفت صحيفة الشرق الأوسط عن تفاصيل حادثة تصفية ضابط تابع للحرس الثوري الإيراني بسبب رفضه التوجه إلى سوريا -مع الدفعة التي غادرت إيران يوم الخميس الماضي- والقتال فيها إلى جانب نظام الأسد.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من أسرة الضابط "محمد رضا حميداوي" من منتسبي مركز الخلفية التابع للحرس الثوري الإيراني، أن المخابرات التابعة للحرس نقلته إلى مركز مجهول، وبعد تحرك أسرته للبحث عنه وزيارة شقيقه لأحد مراكز الحرس الثوري، اقتادوه إلى سجن تابع للمخابرات حيث وجد شقيقه مقتولًا وعلى رقبته آثار حبل، وفي جسده كدمات، وأخبروه أن شقيقه انتحر.

وبحسب المصادر فإن "حميداوي" خضع مع عدد من الضباط إلى تدريبات مكثفة في مركز العميدية بغية إرسالهم إلى سوريا، إلا أنه أخبر ذويه برفضه للفكرة ومعارضته الذهاب، كما أشار المصدر إلى تعرض أسرة "حميداوي" لضغوط من قِبل الحرس الثوري من أجل عدم الإعلان رسميًّا عن الحادثة أو عدم التحدث إلى وسائل الإعلام.

وشهدت فترة الأشهر الستة الماضية تصاعُدًا في خسائر الحرس الثوري الإيراني في سوريا، حيث تعلن وسائل الإعلام الإيرانية بشكل شبه يومي عن مقتل المزيد من الضباط والمستشارين العسكريين من ذوي الرتب العالية.