محافظة دمشق: مشكلة السوريين نشر السجاد والحيوانات غير الُمطعّمة!


خالد محمد

أصدرت محافظة دمشق، جملة من القرارات الرسمية التي عدّلت بموجبها من قيمة الغرامات المالية المفروضة على بعض المخالفات المنتشرة داخل مدينة دمشق، لتصبح عشرة أضعاف ما كانت عليه سابقًا، ومن بينها معاقبة الأشخاص الذين يقومون بنشر السجاد على شرفات منازلهم السكنية.

وأكدت وسائل إعلامية رسمية وأخرى موالية للنظام، أن مجلس محافظة دمشق، أقر -قبل نحو يومين- غرامة مالية بقيمة خمسة ألاف ليرة سورية، تفرض على كل من ينشر السجاد على شرفات المنازل، وأخرى مشابهة بحق كل من ينشر الغسيل والمياه تسيل منه إلى الشوارع العامة.

كما حدد مجلس المحافظة غرامة وقدرها عشرون ألف ليرة سورية، على كل سوري يصطحب معه أحد الحيوانات الأليفة في شوارع دمشق دون رخصة، إضافةً إلى غرامات مالية على كل من يربي أو يقتني حيوانًا أليفًا في المنزل، دون ترخيص طبي رسمي، يثبت سلامة الحيوان الصحية وخلوه من الأمراض.

ولم تتوقف القرارات الحكومية عند هذا الحد، بل أصدر المحافظ قرارًا ينص على فرض غرامة مالية على إلقاء القمامة في الأنهار، من أصحاب المحلات العامة الموجودة على جانبي الأنهار، حيث -وبحسب القرار- يُعدّ صاحب المحل مسؤولاً عن زبائنه في حال رميهم القمامة في الأنهار، ويُلزم بدفع غرامة مالية مقدارها خمسة آلاف ليرة، بحق أصحاب المحلات، على أن يُغرّم بمبلغ خمسة آلاف ليرة للمخالفة الأولى، وفي حال التكرار للمرة الثانية، يضاف إلى الغرامة المالية إغلاق المحل لمدة ثلاثة أيام.

وحول القرار، قال الناشط الإعلامي أبو أحمد الدمشقي لـ (جيرون): “تعكس القرارات في مضمونها الواقع الذي يعاني منه سكان دمشق، وتأتي -أيضًا- في إطار الضغط على أهالي دمشق، والتضييق عليهم؛ لدفعهم إلى الهجرة القسرية من جهة، ولتوسيع دائرة النهب والسرقة التي تمارسها يوميًا ميليشيا الدفاع الوطني، والأجهزة الأمنية التابعة للنظام بحق العشرات من أهالي العاصمة دمشق، من جهة ثانية”.

وتساءل “كيف لعاقل أن يُصدّق، أن الغاية من وراء هذه القرارات هو الحفاظ على جمالية العاصمة دمشق، أو حمايتها من التلوث البيئي والبصري الذي تزايد وتراكم بشكل كبير منذ وصول آل الأسد للسلطة؟”، مشيرًا، في الوقت نفسه، إلى أن النظام “ما يزال يتبع طرقًا مباشرة، وغير شرعية في سعيه المتواصل لتغيير الهوية التاريخية الأصيلة لدمشق، عبر عمليات التغيير الديمغرافي لأهلها، وتشويه طابعها المعماري الذي لطالما اعتز به السوريون عن بقية شعوب العالم” وفق قوله.

بالمقابل علق أسامة المقيم في دمشق قائلًا “يجب أن يتم فهم القرارات بشكل أعمق، فاقتناء الحيوانات غير المرخصة له عواقب وخيمة، بينما اقتناء الأسلحة والتجول بها في الأماكن العامة وترويع المدنيين بها يعزز روابط الأخوة بين أفراد المجتمع”.




المصدر