المتحدث باسم "صقور الشام" لـ"السورية نت": هذه أسباب توقف معركة عاشوراء والمعارضة تحضر لمرحلة ثانية


في ظل التقدم الذي حققه نظام الأسد بمساندة الطيران الحربي الروسي والميليشيات الأجنبية في ريف اللاذقية مؤخراً، بدأت المعارضة السورية يوم أمس معركة "عاشوراء" بهدف استعادة السيطرة على جبل الأكراد وطرد قوات النظام من القرى والتلال الاستراتيجية.

لكن سرعان ماتوقف العمل العسكري من قبل المعارضة، في ظل ظروف وأسباب أهمها، التعزيزات العسكرية الضخمة لقوات النظام والميليشيات الموالية لها في تلك النقاط، إضافة لمساندة الطيران الروسي واستخدام النظام لأسلحة روسية حديثة والكثافة النيرانية الهائلة، وفقاً لتصريحات صحفية للمتحدث الرسمي باسم ألوية "صقور الشام" مأمون حاج موسى.

حاج موسى أكد لـ"السورية نت" أن "فصائل المعارضة استطاعت خلال وقت قصير من بدء المعركة السيطرة على عدة نقاط وتلال في جبل الأكراد، منها تلة المقنص و حاجز العظم والذي يعتبر أحد أهم الخطوط الدفاعية لقرية نحشبا، إضافة إلى سيطرتنا على قرية رشا".

وتابع حاج موسى، أن "طبيعة المنطقة الجغرافية وتواجد تلال ومرتفعات جبلية تحصن خلالها نظام الأسد واستقدم سلاح ثقيل فيها سابقاً، كان لها أثر على سير المعركة، خاصة كون أن النقاط سابقة الذكر تحتاج للسيطرة على التلال المحيطة بها بهدف تثبيت قواتنا داخلها".

وأضاف المصدر أنه نظراً للقوة النارية الكبيرة وكثافة الرمايات على مواقعنا، اضطررنا للانسحاب لتخفيف الخسائر والإعداد لمرحلة جديدة، حيث يوجد تنسيق مع باقي الفصائل  لبدء مرحلة ثانية من المعركة ضد قوات  النظام".

أهداف معركة "عاشوراء"

حاج موسى قال لـ"السورية نت" أن المعركة تتمتع بأهداف قريبة، تتضمن السيطرة على نقاط سبق لقوات النظام أن سيطرة عليها مؤخراً(على محيط كنسبا) وصولاً لاستعادتها، وأخرى استراتيجية، كونها تمثل التقدم في عمق جبل الأكراد وتحرير النقاط الاستراتيجية فيه وتدعيمها بحيث يصعب على النظام استعادتها من جديد" .

ولفت حاج موسى، أننا "كفصائل ثورية لم نطلق يوماً بمعركة مع الأسد بحكم معرفتنا مسبقاً بنجاحها، لكن واجبنا دفعنا وضمن الإمكانيات المتواضعة، للتخفيف من آلة الإجرام الأسدية على المدنيين في سورية".

 يشار أن فصائل عديدة شاركة بالمعركة بينها (الفرقة الأولى الساحلية، الفرقة الثانية، اللواء العاشر، صقور الشام، حزب الاتحاد التركستاني، جبهة فتح الشام، فيلق الشام) وفصائل أخرى.




المصدر