المدارس في اليونان تفتح أبوابها للأطفال اللاجئين والمهجّرين


فتحت ست مدارس يونانية يوم أمس، الإثنين 10 تشرين الأول، أبوابها أمام أطفال اللاجئين والمهجّرين في اليونان لاستقبال 1500 طالب في عدة مدن يونانية اثنتان منها في العاصمة أثينا.

وتأتي هذه الخطوة المبدئية في إطار برنامج حكومي يقضي باستيعاب 18 ألف طالب في 20 مدرسة لتوفير التعليم بحلول هذا الخريف للأطفال الذين قدموا من مناطق النزاعات والحروب والمناطق الفقيرة، وذلك بتخصيص مدة أربع ساعات مسائية يوميًا للطلاب اللاجئين في المدارس تتضمن حصصًا في اللغة الإنكليزية واليونانية والرياضيات وبرمجة الكومبيوتر والفن والرياضة.

وكان رئيس وزراء اليونان اليكسيس تسيبراس قد أعلن في وقت سابق أن “اليونان ستعيّن مئات المعلمين الإضافيين لمساعدة آلاف من أطفال المهاجرين على الالتحاق بالمدارس الحكومية “.

وكان اليوم الدراسي الأول مر بهدوء في كافة المدن التي تتواجد فيها المدارس باستثناء مدينة سالونيك التي تجمع فيها عدد من أهالي الطلاب اليونانيين أبدوا احتجاجهم وخوفهم على سلامة أطفالهم من مخاطر صحية قد يتعرضون لها، وصرح بعض الأهالي “أطفالنا سيتعرضون للاغتصاب ومن سيتحمل المسؤولية؟ قيل لنا أن هؤلاء الأطفال اخذوا جرعات لقاح ولكننا لا نصدق ذلك”.

رغم تأكيد وزارة التعليم على أن “أطفال اللاجئين أخذوا اللقاحات اللازمة قبل التحاقهم بالمدارس.”

وقال السكرتير العام لوزارة التعليم اليونانية يانيس سبانديس إن ” اليوم هو يوم رمزي، ويجب التأكيد على عدم وجود مشكلة وهو ما نريد إظهاره اليوم”.

ويشكل الأطفال والقاصرون، والذين هم بعمر التعليم نحو ثلث أعداد اللاجئين والمهجّرين العالقين في اليونان والذين يبلغ عددهم حوالي 64 ألف لاجئ ومهجّر ينتظر الكثير منهم في برنامج إعادة التوطين لتوزعيهم على دول الاتحاد الاوربي.

ووفقًا لمنظمة ” أنقذوا الأطفال ” غير الحكومية التي حذّرت من ضياع جيل، فإن أطفال اللاجئين العالقين في مخيمات في اليونان لم يلتحقوا بالمدارس لمدة عام ونصف في المعدل، وإن أكثر من خُمْس الأطفال في عمر المدرسة لم يدخلوا غرفة صف في حياتهم.

المصدر ا ف ب



صدى الشام