مفاجأة: القاعدة الروسية الجديدة في طرطوس تُجهز منذ عام .. وهذه أسلحتها


ميكروسيريا – متابعة

كشف الخبير العسكري ميخائيل نيناشيف أن روسيا، بعد إنشاء قاعدة بحرية متكاملة في ميناء طرطوس السوري، ستتمكن من نشر 5 سفن عسكرية كبيرة بالإضافة إلى غواصات وطائرات في قاعدتها الجديدة، وذلك بحسب ما أوردته “روسيا اليوم”.

الخبير ، أوضح التحولات التي ستحدث في إمكانيات ما أسماها  بـ”القاعدة المتكاملة”، بقوله:  أن مركز الإمداد المادي والتقني الروسي الحالي في ميناء طرطوس لا يسمح للسفن الروسية سوى بالتزود بالوقود والمواد الغذائية، وإجراء بعض الإصلاحات البسيطة قبل استئناف السفن لرحلتها. أما عند إنشاء قاعدة بحرية متكاملة فسيسمح لطواقم السفن بالاستراحة لفترات أطول على الساحل السوري، بالإضافة إلى إجراء عمليات إصلاح أوسع نطاقاً على أجهزة السفن.

وبحسب الخبير، ستتمكن روسيا بعد استكمال بناء قاعدتها في طرطوس من نشر 5 سفن حربية كبيرة، بالإضافة إلى غواصات وطائرات من طيران البحرية.

وفي محاولة للتقليل من الأعباء المالية الإضافية على موسكو، والمترتبة على تدخلها العسكري في سورية، نقلت “روسيا اليوم” عن الخبير اعتقاده بأن إنشاء القاعدة البحرية في طرطوس سيأتي بفوائد اقتصادية بالإضافة إلى العسكرية، معتبراً أن ترشيد إنفاق الوقود وتخفيف الضغط على المحركات والأجهزة الأخرى للسفن، “سيعوض قريباً عن كافة النفقات المتعلقة بتطوير البنية التحتية في طرطوس، بحسب رأي الخبير.

كما كشف الخبير، عن أعمال واسعة النطاق لتطوير البنية التحتية، تجري في طرطوس منذ سنة تقريباً، مضيفاً أن روسيا توشك اليوم على الانتهاء من هذه الأعمال، التي منها زيادة عمق الميناء، وتجهيز المرافئ، وتعزيز منظومات الدفاع المضاد للأعمال التخريبية والهجمات الإرهابية، بالإضافة إلى الأعمال التمهيدية لنشر منظومات الدفاع الجوي، معرباً عن ثقته  بأن القاعدة الروسية في طرطوس، ستصبح عامل تأثير مهم فيما يخص الاستقرار الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط، مضيفاً أن العديد من دول المنطقة تريد أن يكون للأسطول الروسي تواجد دائم عند سواحلها، في إشارة إلى المباحثات بين القاهرة وموسكو حول إنشاء قاعدة عسكرية روسية على الأراضي المصرية .

وكان الرئيس السابق لهيئة الأركان العامة، للأسطول الحربي الروسي، الأميرال فيكتور كرافتشينكو، صرح بأن نشر القاعدة الروسية الجديدة في طرطوس يرمي إلى تحقيق أهداف جيوسياسية، بالإضافة إلى الأهداف العسكرية المباشرة. وأكد أن هذه الخطوة ستؤدي لتعزيز الوجود العسكري الروسي في المنطقة بقدر كبير، مستدركاً أن : “إقامة القاعدة العسكرية البحرية سيعني إنشاء بنية تحتية متكاملة. ويدور الحديث ليس عن السفن والمرافئ فحسب، بل عن منظومة للتحكم، ومنظومة حراسة ودفاع، ومنظومة للدفاع الجوي. ولم يكن إرسال بطارية “إس-300″ إلى هناك عديم السبب”.

يُذكر، أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت أمس الاثنين 10تشرين الأول/ أكتوبر، أنها تعتزم إقامة قاعدة عسكرية بحرية دائمة في طرطوس، وستقدم قريباً وثائق بهذا الشأن إلى البرلمان الروسي للمصادقة عليها. وتريد الوزارة تعزيز تواجد الأسطول الروسي في طرطوس، بالإضافة إلى استمرار مرابطة مجموعة القوات الجوية الفضائية الروسية في قاعدة حميميم الجوية بريف اللاذقية.