16 ألف رقيّم من أرشيف مكتبة إيبلا في مقرات جند الأقصى


cuqwp-sweaactt9

زيد المحمود: المصدر

عثرت حركة أحرار الشام الإسلامية، في أحد مقرات فصيل جند الأقصى التي سيطرت عليها في ريف إدلب، على كمية من الآثار.

ونشر لواء التمكين، التابع لحركة أحرار الشام الإسلامية، يوم السبت الماضي 8 تشرين الأول/أكتوبر، على حسابه في “تويتر” صوراً تظهر كميات كبيرة من الآثار، قال إنه عثر عليها في أحد مراكز جند الأقصى بريف إدلب، بعد سيطرة مقاتلي لواء التمكين عليه.

وأكد ناشطون أن هذه الآثار تعود لمتحف إدلب، والذي كان يضم أكثر من 16 ألف رقيّم من أرشيف مكتبة إيبلا الأثرية، وألواح يزيد عمرها على 4000 عام، وتعدّ من أهم الألواح المكتوبة بالخط المسماري في العالم والمعاصرة للفترة السومرية في جنوب الرافدين.

وتُعتبر محافظة إدلب على رأس القائمة في المحافظات السورية من حيث المواقع الأثرية والتي تتجاوز 700 بين موقع ومدينة وتل، يميزها عدم الانقطاع الحضاري منذ أكثر من ستة آلاف عام، من أهم هذه المواقع إيبلا 2400ق.م، وتل مرديخ جنوب شرق إدلب 22كم، وتل دينيت 7كم شرق إدلب، وقرية قميناس، وتل آفس، بالإضافة إلى العديد من المدن الأثرية والكنائس المنتشرة على مساحة المحافظة.

وفي عام 1961 بدأت البعثة الإيطالية برئاسة “باوللو ماتيه” التنقيب في تل مريخ واستمر البحث حتى عام 1974، حيث كان الاكتشاف الأضخم في العالم وهو المكتبة الملكية في القصر الملكي الايبلائي والذي يضم حوالي 16 ألف رقيم مسماري وكسرة رقيم.

وتم نقل المقتنيات إلى متحف حلب، وإثر توالي الاكتشافات تم افتتاح متحف إدلب عام 1987 ونقل مكتشفات إدلب أو معظمها إلى متحف إدلب.

وعانى متحف إدلب كبقية المواقع الأثرية الكثير من الإهمال والسرقة من قبل الجهات الرسمية والمخابرات السورية، وأصبح المتحف محجاً لكل المهتمين من كل أنحاء العالم لقيمته الأثرية والحضارية، وتم تقييده ضمن مواقع التراث العالمي.





المصدر