(داعش) يعتقل العشرات من أبناء دير الزور في الرقة

نصر القاسم: المصدر

اعتقل تنظيم “داعش” العشرات من أبناء دير الزور الذين دخلوا إلى مدينة الرقة دون تصريح من قبله، والأهالي حذّروا من التواصل مع المعتقلين عبر برامج التواصل الاجتماعي، خوفاً من تجسس التنظيم عليها للحصول على المعلومات.

وتأتي هذه الاعتقالات بعد أن أصدر التنظيم قراراً، تم تعميمه على جهاز الحسبة والشرطة الإسلامية وحواجز التنظيم، باعتقال أي شاب من أبناء مدينة دير الزور دخل مدينة الرقة منذ أواخر شهر أيلول/سبتمبر الماضي، دون الحصول على موافقة من قبل التنظيم، وذلك بعد استهداف طيران التحالف الدولي لجسور مدينة دير الزور محاولاً قطع إمداد التنظيم السريع بين مدينة دير الزور ومدينة الرقة.

وحملة الاعتقالات التي شنّها التنظيم طالت عشرات الشبان من أبناء مدينة دير الزور في مدينة الرقة، وخصوصاً من تواجد في صالات الانترنيت، بحجة الهروب الغير شرعي من مدينة دير الزور وأريافها، بعد تواتر أنباء عن معركة البوكمال التي يعتقد أن شرارتها ستنطلق من قبل الحشد العشائري السني من الأراضي العراقية، وتستكمل من قبل فصائل المعارضة في الأراضي السورية.

وقالت “أم بشار” لـ “المصدر” إن ولدها فُقد في مدينة الرقة أثناء سفره منذ ما يقارب عشرة أيام إلى أحد أقربائها، وأشارت إلى أنها تبعث بالرسائل إلى ولدها عبر برنامج “واتس أب”، وتتم قراءة الرسائل من دون الإجابة، مؤكدة أن جهاز ولدها يتم تشغيله على شبكة الإنترنت كل يوم لمدة لا تزيد عن خمس دقائق، ثم يغلق دون أن يجيب على رسائل أفراد عائلته أو يطمئنهم عنه.

وحذرت “أم بشار” جميع أهالي وشباب دير الزور من التواصل مع من يتم فقده في مدينة الرقة، حيث يعتقد أن التنظيم يستخدم أجهزة المفقودين لكي يحصل على المعلومات عن طريق المرسلين، مما قد يوقع العديد من المعتقلين في خطر محتوم، ويشكل إدانة لهم.

المصدر