روسيا تتدخل بالأمم المتحدة دفاعاً عن "ترامب" وتشكو منتقديه


تقدمت روسيا بشكوى للأمم المتحدة بعد إدانة أحد مسؤولي المنظمة الدولية لمرشح الرئاسة الأمريكية، "دونالد ترامب"، بالإضافة لسياسيين أوروبيين يمينيين، بحسب ما قاله دبلوماسيان لموقع " CNN".

وقال المسؤولان إن السفير الروسي في الأمم المتحدة، "فيتالي تشوركن"، اجتمع مع الأمين العام للأمم المتحدة، "بان كي مون"، الشهر الماضي ليقدم شكوى عن بعض الخطابات التي قدمها المفوض السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين قائلًا: " هذا ليس من شأنه. فلا يجب عليه انتقاد سياسات الحكومات."

وعلى الرغم من عدم ذكر اسم المرشح، حذر الحسين - الذي درس وعاش في الولايات المتحدة الأمريكية لسنوات عديدة - في إحدى خطاباته في مدينة كليفلاند الأمريكية في نيسان/أبريل، وقبل ثلاثة شهور من عقد المؤتمر الجمهوري الذي رشح "ترامب"، من وجود مرشحٍ رئيسي أمريكي بارز لم يسمه بالاسم يدعم استخدام "تقنيات التعذيب" في إشارة لتصريحات سابقة لـ"ترامب".

وأدى الاحتجاج الدبلوماسي الروسي إلى ظهور علامات استفهام حول العلاقة بين موسكو وحملة "ترامب" الانتخابية، خاصة بعد قيام وكالات الاستخبارات الأمريكية بتوجيه أصابع الاتهام نحو روسيا حول الاختراقات الأخيرة للجنة الديمقراطية الوطنية ومجموعات أخرى تابعة للحزب الديمقراطي.

وقال مستشار السياسة الخارجية الرئيسي للمرشحة الديمقراطية "هيلاري كلينتون"، "جيك سوليفان": "هذا ليس أمرًا غريبًا فحسب، بل إنه مخيف!" وأضاف متعجبًا: "يحظى مرشح رئاسي تابع لحزب أساسي بدعم موسكو!"

أما بالنسبة للمتحدثة باسم حملة "ترامب"، "هوب هيكس"، فقالت  إن الحملة لم تكن مدركة لتعليقات زيد أو احتجاج روسيا.

ونفى "تشوركن" لمراسلين، أول أمس الإثنين، رؤيته لتعليقات زيد، وقال إنه احتج للأمم المتحدة، دون ذكر "ترامب"، بعد تلقي أوامر بذلك من موسكو في إحدى اجتماعاته الاعتيادية مع الأمين العام. وأضاف أنه تحدث مع زيد عن الأمر وقال: "أنا أعمل للفيدرالية الروسية، فلماذا أحتج إذا حاول شخص ما التدخل بالحملة الانتخابية الأمريكية؟"

لكن دبلوماسيّا الأمم المتحدة، اللذان رفضا الإفصاح عن هويتهما، قالا إن تشوركن وجه شكوى لـ"بان كي مون" كان قد خص فيها ذكر زيد لـ"ترامب" وسياسيين آخرين.




المصدر