on
"أحرار الشام": قضينا على جند الأقصى بشكل كامل وسنلاحق قادته تحت أي راية كانوا
قال القائد العام لحركة "أحرار الشام" الإسلامية، مهند المصري، اليوم الأربعاء، إن الحركة وبقية فصائل المعارضة السورية "قضت بشكل كامل" على تنظيم "جند الأقصى" (سابقاً)، متوعداً بملاحقة قادتها حتى لو انضموا لجبهة "فتح الشام"، حسبما أشار.
وفي كلمة صوتية نشرتها "أحرار الشام" واطلعت عليها "السورية نت"، قال المصري إن "جند الأقصى" لم يعد لها راية تخفق ولا مقرات، وأنه تم تطهير الثورة منه بشكل كامل، مشيراً أن العمل جار على ملاحقة "قادة التنظيم ورؤوس الغلو فيه".
وأضاف: "ماضون في استئصال شقفة الغلو ولو تستر بأي ستار أو توارى خلف أي راية"، في إشارة إلى قيام "جند الأقصى" بحل نفسه والانضمام لصفوف "فتح الشام".
مساندة "تنظيم الدولة"
ووصف المصري "جند الأقصى" بـ"الجرثومة الخبيثة"، وقال إن التنظيم ادعى "الحياد بين أهل السنة والخوارج، وصار بؤرة لكل خارجي كره مفارقة أهله في إدلب، أو عنصر أمني داعشي أراد اختراق الفصائل والعمل في مناطقها، أو انتحاري نجس دعاه الشيطان ليفجر نفسه بين المسلمين".
واعتبر قائد الحركة أن أول طعنة تلقتها الثورة السورية كانت من "الدواعش الأنجاس"، حسب تعبيره، مشيراً أنها لم تكن الأخيرة، وتابع حديثه عن "جند الأقصى": "استمرت هذه الجرثومة الخبيثة في تخزين السلاح والقعود عن الجهاد فانسحبوا من جيش الفتح وتخلفوا عن معارك الساحة، وشغلوا عناصرهم بنشر الغلو وتكفير الفصائل".
وعن تورط "جند الأقصى" في ارتكاب أعمال "تنظيم الدولة"، قال المصري إن المكاتب الأمنية للفصائل تتبعت مصادر السيارات المفخخة والعبوات المتفجرة والاغتيالات "التي طالت خيرة كوادر الساحة. فوجدت جميع تلك العمليات تدار من مقراتهم، وتقوم قيادتهم بحماية فاعليها. وصاروا محطة عبور إلى من يريد الانتقال إلى الدواعش في الرقة. وأصبح غلوهم إضرار وضرورة إنهائهم إجماع كافة فصائل الثورة بلا استثناء".
الانضمام لـ"فتح الشام"
وأوضح المصري أنه بعد التحاق مقاتلين من "جند الشام" مع "فتح الشام"، "تواصلت الأحرار مع قادة الفصائل التي شاركت قتال الجند وانتهينا وإياهم إلى الاتفاق مع فتح الشام على تعاقد صارم يضمن حالة تنفيذه عدم انتاج الغلو، وأبرز معالمه إنهاء أي تكتل لجند الاقصى إنهاءً تاماً واعتقال جميع رؤوس الغلو والدعشنة من هذه العصابة فوراً، وكذلك جميع القتلة التي امتدت للشهداء وتقديمهم للمحكمة"، وفقاً لقول المصري.
واعتبر أنه بتحقيق "هذه النقاط وغيرها من التي تم التعاقد عليها. نكون قد خلصنا البلاد من شرور جند الأقصى وتفرغنا لمعركتنا الأساسية مع النظام في حماه وحلب وغيرها".
وحذر المصري أنه في حال حاول عناصر "جند الأقصى" المماطلة أو الغدر أو محاولة إعادة تجميع صفوفهم "فلن نتوانى في استئصالهم"، حسب قوله.
وتوعد بالقصاص للقيادين من "أحرار الشام" الذي قتلوا على يد تنظيم "جند الأقصى".
الاتفاق
ويوم 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، أعلنت "جبهة فتح الشام"، وحركة "أحرار الشام"، عن نص الاتفاق النهائي فيما يتعلق بالقتال الذي دار مؤخراً بين "الأحرار" ومن معها من الفصائل من جهة، وتنظيم "جند الأقصى" من جهة أخرى.
وتضمن الاتفاق على أن يلتزم الجميع بالوقف الفوري والمباشر لإطلاق النار وفتح جميع الطرق المغلقة، إضافة إلى الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين خلال 24 ساعة، باستثناء من عليه دعاوى ارتباط بـ"تنظيم الدولة".
كما نص الاتفاق على تشكيل لجنة قضائية مؤلفة من قاضيين من "جبهة فتح الشام"، وآخرين من "أحرار الشام" والفصائل التي معها، وخامس مستقل، وذلك للنظر في الدعاوى المقدمة من أي طرف، وتجتمع اللجنة خلال مدة أقصاها 48 ساعة.
وأشار الاتفاق، إلى اعتبار بيعة "جند الأقصى" لجبهة "فتح الشام"، حلاً لـ"جند الأقصى"، واندماجاً كاملاً في "فتح الشام"، منوهاً إلى أن هذا الأمر "يعني منع إعادة تشكيل هذا الكيان مستقبلاً بأي شكل أو مسمى جديد".
وأخيراً أكد الاتفاق على أن يعود الوضع في سرمين بريف إدلب إلى ما كان عليه قبل الحوادث الأخيرة، وتتوالى "فتح الشام" إدارة الحواجز التي كانت لجماعة "جند الأقصى"، وتخضع المناطق الأخرى للاتفاق المبرم بين الطرفين.
وأعلنت "جبهة فتح الشام"، السبت الفائت، انضمام تنيظم "جند الأقصى" الذي صنفته واشنطن الشهر الماضي على أنه إرهابي إلى صفوفها.
ويأتي هذا الإعلان بعد أربعة أيام شهدت اشتباكات بين "جند الأقصى" من جهة، وفصائل معارضة على رأسها حركة "أحرار الشام" من جهة ثانية في محافظة ادلب.
ودفعت هذه المعارك "جبهة فتح الشام" إلى التدخل عبر مفاوضات، سعياً لإنهاء القتال وضم جماعة "جند الأقصى" إلى صفوفها.
#الجبهة_الإسلامية
كلمة القائد العام لحركة أحرار الشام الإسلامية "المهندس مهند المصري" بخصوص الاقتتال مع #جند_الأقصىhttps://t.co/jPTlO3Ay8T— الجبهة الإسلامية (@islamic_front) October 12, 2016
المصدر