المعارضة في درعا تتهم قوات النظام بافتعال مجزرة مدرسة “ذات النطاقين” الابتدائية


طارق أمين

اتهمت فصائل المعارضة في درعا قوات النظام بأنها المفتعلة لمجزرة مدرسة (ذات النطاقين) الابتدائية في منطقة “السحاري” في درعا المحطة، والتي تسيطر عليها قوات النظام، حيث تعرضت المدرسة لقصف صاروخي، أودى بحياة 10 أطفال، وخلّف عددًا من الجرحى، جلهم في حالة حرجة.

وسارعت قوات النظام باتهام فصائل المعارضة، وتحديدًا العاملة في درعا البلد، كون منطقة “السحاري” تُشرف على أحياء درعا البلد المحررة، وهو ما نفته جميع فصائل المعارضة العاملة في درعا نفيًا قاطعًا.

وأصدرت غرفة عمليات “البنيان المرصوص ومجلس الشورى” في درعا البلد بيانًا مشتركًا، تنفي فيه مسؤوليتها عن استهداف مناطق سيطرة النظام في ذلك اليوم الذي قصفت فيه مدرسة ذات النطاقين.

وقال الناشط إبراهيم المسالمة لـ (جيرون): “تستهدف فصائل المعارضة المربع الأمني في المناطق التي يسيطر عليها النظام داخل مدينة درعا المحطة، وأصبحت الأماكن المستهدفة معروفة لدى المدنيين في تلك المناطق، ولم يُستهدف محيط المدرسة من قبل، إضافة إلى أنه لا توجد مواجهات عسكرية في المنطقة الموجودة فيها المدرسة”، مشيرًا بإصبع الاتهام إلى قوات النظام بأنها افتعلت تلك الحادثة؛ “من أجل زعزعة الثقة بفصائل المعارضة، وإثارة الحاضنة الشعبية للمعارضة في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، وخلق مشكلات داخلية بين الفصائل؛ لعرقلة أي عمل عسكري تنوي القيام به”.

ووثّق ناشطون -خلال اليومين الماضيين- أكثر من 40 غارة جوية، بالتزامن مع أكثر من 150 قذيفة صاروخية ومدفعية، استهدفت بلدتي “ابطع وداعل” شمالي درعا؛ ما أدى لوقوع أكثر من 25 قتيلًا، ونزوح معظم سكان المنطقة إلى عمق المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في درعا.

وعلى التوازي، أطلقت فصائل المعارضة في درعا -قبل أيام- معركة “فشدوا الوثاق”؛ لاستعادة السيطرة على عدة نقاط سيطرة عليها قوات النظام خلال الشهرين الماضيين شمالي محافظة درعا.




المصدر