بعد فقدانها لسنوات… كرة القدم تعود إلى المناطق المحاصرة بدمشق

13 أكتوبر، 2016

عدي عودة: المصدر

أنشأت مجموعة “الحياة للتنمية” في حي القابون نادياً لكرة القدم تحت اسم نادي “الحياة” الرياضي الذي يضم 12 لاعباً حتى هذه اللحظة، العديد منهم كانوا يلعبون قبل بداية الثورة في النوادي السورية كنادي الوحدة الدمشقي.

ويتدرب اللاعبون في هذا النادي بشكل يومي لحوالي الساعتين أو ثلاثة ساعات منذ أربعة أشهر، وحتى هذه اللحظة ما زال التدريب مستمراً بشكل يومي، على أمل مشاركتهم في الألعاب الرياضية والبطولات المحلية في المناطق المحيطة بالحي كالغوطة الشرقية وحي برزة/ ووجد اللاعبون في الهدنة التي يعيشها الحي فرصة كبيرة لتطوير أنفسهم والتدريب واللعب بشكل أكبر، لتصبح درجة لعبهم عالية بشكل جيد تحضيراً للألعاب الذي ستقام في الايام القادمة في نوادي غوطة دمشق الشرقية حسب لاعبو الفريق.

ولعب فريق “الحياة” حتى الحظة سبعة مباريات في مختلف مدن وبلدات الغوطة الشرقية كـ “عربين وحمورية وكفربطنا وحرستا والنشابية وعين ترما وحي جوبر”، وبالنتيجة، فاز فريق “الحياة” بخمس مباريات وتعادلوا في أخرى وخسروا الأخيرة، لكن هذه الخسارة لم توقف طاقم الفريق عن إكمال تدريبهم ليصبحوا أقوى فريق وفي مستوى أعلى نوعاً ما، على حدّ قول إدارة النادي.

ويعتزم فريق الحياة المشاركة في الدوري الذي سيقام في الغوطة الشرقية في الأيام القادمة، واللاعبون متفائلون أنهم سيقدمون لعبة جيدة لأهالي حيهم وابتسامة بعيدة عن الحرب والدمار.

ويعمل النادي على تأسيس فريق للناشئين وآخر للشباب وحتى الاطفال يذهبون ويلعبون داخل النادي، وبعضهم نسوا كرة قدم وبعضهم من ترك ممارسة الناشطات الرياضية والهوايات وغيرها التي كانوا يمارسونها قبيل الثورة داخل النوادي وداخل الحارات الشعبية.

وعانى الكثير من اللاعبين من إصابات في القصف والمعارك وبعد معالجتهم عادوا إلى النادي الرياضي، حيث كانت الهدنة موقعة داخل الحي ولا شيء يلتهون ويعملون به الان إلا كرة القدم حيث أن لعبة كرة القدم التي تساعدهم في تخطي الإصابة التي تعرض لها العديد من شبان الحي.

ويقول “أبو راكان الطيب”، المدير الفني لنادي الحياة في حديثٍ لـ “المصدر”: إنه كان يلعب داخل منشأة حمورية قبل الثورة وأيضاً فريق حمورية، ولكن بسبب الاحداث والحرب لم يعد شيء اسمه نادي كرة قدم بسبب قصف النادي من قبل قوات النظام، واستشهاد بعض الاشخاص الذي كانوا ينضمون إلينا في النادي ومنهم من سافر ومارس كرة القدم خارج سوريا، حتى ذهبت إلى القابون منذ ثلاثة سنوات تقريباً حتى شكلت أنا وأصدقائي هذا الفريق.

وعلى أرض الملعب ذاته في حي القابون يتدرب فريق حرستا الرياضي أيضاً المدعوم من المجلس المحلي في البلدة، ويقول “أبو عبدو” المدرب في فريق حرستا الرياضي: بعد دعوة أغلب الحياء والبلدات المجاورة لممارسة كرة القدم قمنا بإنشاء هذا الفريق المؤلف من 18 شخصاً من أبناء بلدة حرستا حيث أعاد هذا النشاط الترفيهي المحبة والمودة بين الشباب بعد تشتتهم في الاقتتال المناطقي والفصائلي في ظل الثورة فأردنا الابعاد قليلا عن الخراب والدمار.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]