درع الفرات تدخل مرحلة حاسمة.. المعارضة تقترب من دابق وتنظيم الدولة يبدي مقاومة كبيرة

13 أكتوبر، 2016

تقدمت قوات المعارضة السورية المشاركة في معركة “درع الفرات”، اليوم الأربعاء، في منطقة ذات أهمية لتنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف حلب شمال سورية، وسيطرت على قريتين قريبتين من بلدة دابق التي تحظى برمزية دينية في أدبيات التنظيم المتشدد.

ونقلت وكالة رويترز عن قيادي ميداني في قوات المعارضة السورية قوله إن “مقاتلي المعارضة سيطرو على قرية دويبيق الواقعة على بعد حوالي كيلومترين من بلدة دابق”.

وقالت غرفة عمليات “حوار كلس” في صفحتها على موقع “تويتر” إن قوات المعارضة سيطرت على دويبق بعد معارك عنيفة مع تنظيم داعش”. في حين قال تجمع “فاستقم كما أمرت” إن المعارضة استعادت السيطرة على قرية كفرة بريف حلب الشمالي بعد مواجهات عنيفة مع التنظيم.

مرحلة صعبة

ويبدو أن معارك “درع الفرات” قد دخلت مرحلة حاسمة، إذ باتت المعارك على مقربة من دابق،

وعلى الرغم من أنه ليس لدابق – وهي قرية في الريف المنبسطة أراضيه نسبيا شمال شرقي حلب – قيمة استراتيجية تذكر، فإن “تنظيم الدولة” ينظر إليها على أنها المكان الذي ستقع فيه معركة “أخيرة بين المسلمين والكفار مما يؤذن بيوم القيامة”.

وكان أنصار “تنظيم الدولة” قد رفعوا في وقت سابق شعار “دابق موعدنا” عندما جرى الحديث عن تدخل بري من قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة للقضاء على التنظيم.

“مقاومة صلبة”

وفي سياق متصل، قال الجيش التركي، اليوم الأربعاء، إن مقاتلي “تنظيم الدولة” يبدون “مقاومة صلبة” لصد هجمات قوات المعارضة المشاركين بـ”درع الفرات” بمساندة تركية.

وقال الجيش في بيان إن الاشتباكات والغارات الجوية على مدار 24 ساعة أسفرت عن مقتل 47 متشدداً، مضيفاً: “بسبب المقاومة الصلبة لجماعة داعش الإرهابية لم نتمكن من إحراز تقدم في هجوم تم شنه للسيطرة على أربع مناطق شرقي بلدة أعزاز”.

ويمر يوم الأربعاء 50 يوماً على بدء عملية “درع الفرات” في سورية ضد مقاتلي “تنظيم الدولة”.

وقال الجيش التركي إن المعارضة المدعومة من تركيا سيطرت على نحو 1100 كيلومتر مربع كانت تحت قبضة “تنظيم  الدولة” منذ بدء العملية.

وقال قيادي في المعارضة السورية لرويترز إن المقاتلين على بعد نحو أربعة كيلومترات من دابق.

وأضاف أن السيطرة على دابق وبلدة صوران القريبة ستؤذن بنهاية وجود التنظيم المتشدد في ريف حلب الشمالي.

وأضاف أن هجوماً كبيراً مزمعاً على مدينة الباب الاستراتيجية المهمة الخاضعة للتنظيم والواقعة جنوب شرقي دابق يعتمد على مدى سرعة المقاتلين في السيطرة على منطقة تمتد نحو 35 كيلومترا بين المدينتين.

وتعد مدينة الباب أيضاً هدفاً استراتيجياً لميليشيات وحدات “حماية الشعب الكردية”.

وذكر الجيش التركي في بيانه أن الطائرات التركية دمرت خمسة مبان كان يستخدمها مقاتلو “تنظيم الدولة” متحدثاً عن مقتل 8 من عناصر الجيش السوري الحر.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]

13 أكتوبر، 2016