(فتح الشام) لـ (أحرار الشام): أنتم إخوتنا ومن بايعنا من (جند الأقصى) مجاهد


1

زيد المحمود: المصدر

أكد المتحدث باسم جبهة فتح الشام على ما أسماهما “الأخوّة” التي تربط بينهم وبين حركة أحرار الشام الإسلامية، وأن عناصر جند الأقصى الذين بايعوا جبهة فتح الشام هم “مجاهدون أطهار”، داعياً الحركة إلى التهدئة ليأخذ القضاء مجراه.

وفي سلسلة تغريدات للمتحدث باسم جبهة فتح الشام “حسام الشافعي” نشرها أمس على حسابه في “تويتر”، قال: “بعد دخول قضية الأحرار والجند حيز مراحل الحل، أنجزت عدة خطوات عملية متمثلة بإيقاف إطلاق النار وإطلاق سراح ما يقارب 130 محتجزاً للأحرار لدى الجند، مقابل حوالي 25 للجند، وفي حال ادعاء أي طرف لمزيد من الأسرى فسيقدم دعواه تلك للمحكمة، كما استلمت جنودنا الحواجز ونقاط التماس بين الطرفين لتهدئة الأمور وإبعادهما عن خط المواجهة درءً لأي خرق ممكن أن يعيد الاقتتال للمشهد مجددا، وتشكلت المحكمة التي ستنظر بالقضايا وستباشر عملها فوراً بإذن الله، مشكلة من طرفي الأحرار والجبهة مع قاض مرجح”.

وأشار إلى أن كل ذلك تم في أقل من 48 ساعة، بعد حملة تجييش كبيرة، وانطلاق الطلقة الأولى لحرب كانت ستحرق الساحة برمتها وتطلق رصاصة الرحمة عليها، لولا لطف الله بنا، ثم انطلاق مساعي عقلاء القادة من جميع الأطراف لاحتواء هذه النازلة بالحلول الشرعية، وبذل الوسع في ذلك، بحسب “الشافعي”.

ورد المتحدث باسم جبهة فتح الشام على كلمة القائد العام لحركة أحرار الشام الإسلامية التي نشرها أمس، فقال “إن الشيخ أبو يحيى كما عرفناه وسمعنا عنه بالحكمة والأناة، إلا أن هذه الكلمة التصعيدية لعل دافعها الجو المشحون والمصاب العظيم على الشيخ من فقد الأحبة والقادة، ندعو الله أن يثبت فؤاده ويلهمه الرشاد والصواب ويتقبل شهداءهم ويشافي جرحاهم”.

وأوضح بأنه “يظهر للمستمع من أول وهلة أن المعركة كانت ستنتهي وأن تلك الجماعة أبيدت إلا أن فتح الشام آوت تلك (الشرذمة النجسة) -على حد وصفه- وحمتها، والحقيقة أن المعركة كانت في بدايتها ولم تحسم لطرف دون آخر، والمعطيات كانت تشير لحرب استنزاف طويلة، لا يحمد عقباها تدفع الساحة وثغورها ضريبتها، وتدخل الحزن واليأس لقلوب عوام الناس، وتثلج صدر النظام وأعوانه”.

وأكد الشافعي في تغريداته أن مسألة بيعة جند الأقصى لفتح الشام كانت الورقة الأخيرة والمطفأة الوحيدة لنار الحرب التي اندلعت، وأن فتح الشام استنفدت كافة المحاولات لإيقاف الاقتتال وتواصلت مع الطرفين إلا أن أحرار الشام لم ترض بمحكمة رغم ضمانة الجبهة للجند، مشيراً إلى أن فتح الشام قبلت بيعة جند الأقصى بشروط منها: قبولهم بالمحكمة الشرعية، وتسليم المتورطين، وتقديم من تثبت عليه تهمة الخوارج، وتبني سياسة الجماعة المعروفة بحربها مع من أسماها “الخوارج”، وبسلامة فكرها ومعتقدها.

وأضاف بأنه “أمام هذه الشروط التي رضوا بها لا يجوز إطلاق حكم الخارجية والنجاسة عليهم كما جاء في كلمة الشيخ، فإن كان يقصد بذلك الخوارج منهم فلا بأس- وعذرًا أيها الشيخ الكريم، فإننا لم نقبل بيعة (شرذمة نجسة) بل مجاهدين أطهار سمع الجميع بصولاتهم في معركة تحرير إدلب ومعركة الفوعة الشهيرة، ومعركة خان طومان في ريف حلب الجنوبي، وما فتح الله عليهم في حماة مؤخراً بخافٍ على أحد”.

وحول قبول بيعة جند الأقصى للجبهة قال الناطق باسم (فتح الشام): “وإننا لن نقبل بيعة خارجي، أو مجرم، أو من عليه دعاوى في الدماء والأموال، ومردّ كل أولئك للمحكمة الشرعية، لتفصل في حالهم، وبعد أن تم الاتفاق بين الجبهة والجند من جهة على التعهد بالمضي بمسارات الحل، وبين الجبهة والأحرار من جهة أخرى ووضعت بنود لذلك وتحول كل هذا للقضاء الشرعي، وبحضور قضاة شرعيين للأحرار، فينبغي التهدئة والسكينة ليأخذ القضاء مجراه بعيداً عن التشويش والتخويف الذي ربما يفشله أو يحرفه، أو التصعيد الذي يوغر الصدور”.

وأشاد “الشافعي” بموقف حركة أحرار الشام من النزول للشرع، فقال: “وإن موقفكم الأخير من النزول للشرع سيرفعكم الله به، وسيكتبه التاريخ لكم، وأثبتم أن الشرع هو السيف القوي والميزان العادل لكل نازلة”.

وهاجم ما أسماه اتفاقات الاستسلام والحكومات المؤقتة، فقال: “وفي الجانب الآخر هناك العديد من المشاريع والمؤامرات هي بحاجة لفتوى الاستئصال وغضبة الحليم، إنها المشاريع الأمريكية، واتفاقات الاستسلام والحكومات المؤقتة، والمكاسب السريعة على حساب دماء شهدائنا وتضحيات أهلنا وصبرهم، فمكتسبات الجهاد لأهل السنة لا لخارجي سفيه أو علماني عميل، فليس التحصين الخارجي بأقل أهمية من التحصين الداخلي، فالحكمة والتوازن مطلوبة في كل وقت وحين يحدوها شرع ربنا سبحانه”.

وختم المتحدث باسم جبهة فتح الشام قائلاً: “تعقيبنا على كلام إخواننا في الأحرار لا ينقص قدرهم ولا يفسد الود بيننا، فعدونا واحد ونصرنا واحد وليعذرنا الأحبة فإن لصاحب الحق مقال، لم نعاتب إخواننا إلا حرصا على نقاء علاقتنا وصفائها، أخوتنا أسسها آلاف من مضوا ويسقيها نصر يرقبنا”، وكتب في آخر تغريدة: “أحرار الشام وفتح الشام أخوة”.

1-2





المصدر