on
ماذا قالت دراسة تركية عن العلاقات الاقتصادية مع السوريين؟
كشفت دراسة تركية حديثة عن ارتفاع الصادرات التركية إلى المناطق المحررة بسوريا إلى معدلات مقاربة لما كانت عليه قبل انطلاق الثورة عام 2011.
وعرضت نتائج الدراسة الصادرة عن "منتدى الشرق" الفكري في إسطنبول مطلع الأسبوع الجاري، وسلطت الضوء على انتعاش الصادرات التركية إلى سوريا من جديد، وبحسب الدراسة فقد بدأت أرقام حجم البضائع التركية، التي تفيض بها الأسواق السورية في المناطق المحررة، تزاحم تلك الأرقام التي كانت قبيل الثورة.
وعدّت الدراسة احتضان الاقتصاد التركي، لآلاف الحرفيين والصناعيين السوريين، نجاحًا للطرفين، مؤكدة أن الشباب السوري المتواجد في تركيا، والقادر على العمل، يشكل نسبة مرتفعة تصل إلى أكثر من 60%، أي مليون و637 ألفًا، من أصل مليونين و725 ألف سوري في تركيا.
ويوجد 763 ألف سوري مؤهل وقادر على العمل في السوق التركي حاليًّا، بحسب الدراسة، ونقلت إحصاءات تشير إلى أن نسبة المتعلمين جامعيًّا من بين اللاجئين السوريين، الذين سلكوا طرق الهجرة نحو أوروبا، بلغت 30%، أي أكثر من معدل الجامعيين في كثير من الدول الغربية، مثل ألمانيا.
وعدت الدراسة نقص المعلومات عن اللاجئين تحديًا آخر، كما تحدثت عن تحديات أمنية وقانونية وتمويلية، علاوة على المعارضة التي تبديها أطراف سياسية في تركيا للعملية برمتها.
واختتمت بالتوصية بضرورة عدم التعامل مع السوريين بأنهم "لاجئون مؤقتون"، لأن ذلك سيسهم في تفاقم الأزمة الإنسانية بالنسبة لهم، والاقتصادية بالنسبة لتركيا.