منشورات باللغة الفارسية وأطفال يلطمون في شوارع دمشق.. هكذا جعل الأسد وإيران أحياءً في المدينة بقعة شيعية


لطميات، عبارات الثأر للحسين، كتابات فارسية في أحياء العاصمة، وعصبات خضراء موضوعة على الرؤوس، هو وصف مختصر لما جرى ويجري في دمشق من محاولات إيرانية لإصباغ المدينة بالطابع الشيعي برضى ودعم من نظام بشار الأسد.

ولم يرى سكان المدينة أحيائهم وشوارعهم بهذا السواد كما رؤوها قبل إقامة الميليشيات الشيعية ومن يواليهم مراسمهم الخاصة في يوم عاشوراء الذي صادف أمس الثلاثاء، وفقاً لما قاله سكان في دمشق.

ويشير الناشط الإعلامي من "تنسيقة المهاجرين" المعارضة، محمد الشامي، في تصريح خاص لـ"السورية نت" إلى أن أفواجاً من الشيعة وصلت إلى دمشق للممارسة طقوسهم بالمدينة، وزيارة "المقامات المقدسة" كـ "مقام السيدة رقية".

ولفت الناشط في حديثه عما تعيشه دمشق في هذه الأيام من مظاهر تقف ورائها إيران، إلى أن "هنالك بعض الأحياء ذات الأغلبية الشيعية في دمشق كحي زين العابدين في المهاجرين، وحي الأمين في الشاغور باتوا يمارسون طقوسهم علنا".  وقال إن "لهؤلاء نفوذ كبير حالياً ودعم واسع من النظام".

يؤلم سكان المدينة ما باتوا يشاهدونه في شوارعهم وعلى حوائط أحيائهم، إذ يؤكد الشامي في تصريحه لـ"السورية نت" أن منشورات شيعية مكتوبة بالفارسية أصبحت منتشرة في منطقة دمشق القديمة، وتدعو جميعها إلى حملات ومناسبات خاصة بالشيعة والتي تمولها وتدعم قيامها إيران.

ونوه الشامي إلى أن الأفواج الواصلة لدمشق تأتي من العراق وإيران ولبنان، وقلة من مناطق شرق آسياً. وتحولت المناطق التي أصبحت تشكل نفوذاً لإيران إلى أماكن شبه عسكرية، إذ تحيطها الميليشيات المسلحة بالحواجز، ولديها صلاحية إدخال المارة من غير سكان الحي أو منعهم، وفقاً لما قال الشامي.

وأضاف في هذا السياق، أنه في الغالب لا يقصد هذه الأحياء إلا سكانها، مع وجود قلة من الناس استأجرت بيوتاً أو تزاول أعمالها هناك.

وفي شوارع العاصمة، يقول الشامي لـ"السورية نت" إن مظاهر اللطميات منتشرة بكثرة، فضلاً عن انتشار الربطات الخضراء التي توضع على المعاصم، ومعروف أن هذه الربطات تكتب على بعضها عبارات طائفية كالثأر للحسين.

وأكد الشامي أن هذه المظاهر ازدادت خلال الأيام التي سبقت يوم عاشوراء، معتبراً أن ما يجري في دمشق استيطان في المدينة بموافقة وحماية النظام وأفرعه الأمنية.

أما عن الغالبية العظمى من سكان دمشق، فيشير الشامي إلى أنهم غير قادرين على التعبير عن رفضهم لمظاهر التشيع المنتشرة خوفاً من تنكيل النظام بهم، وبحسب قوله فإن "الحريق الذي نشب في العصرونية (يوم 23 أبريل/ نيسان الماضي) افتُعل لرفض تجار السوق الأثري بيع محلاتهم لإيران".

وفي مشهد غير مألولف، أظهر مقطع فيديو نشرته شبكة "سي ان ان" الأمريكية من دمشق، أمس الثلاثاء، ويظهر طقوساً شيعية ينفذها أطفال في حي زين العابدين.

وعلقت على الفيديو بالقول: "المتجول في بعض أحياء العاصمة السورية دمشق، خلال الأيام العشرة الأولى من شهر محرم يكاد لا يصدق ما يراه في شوارع المدينة (...) ما يشير إلى أن التدخل الإيراني والميليشيات الشيعية العراقية واللبنانية تعدت الجانب العسكري فقط ووصلت إلى تشجيع إبراز الممارسات الدينية، وإظهارها بصورة قد يخيل للمرء منها أنه في قم بإيران أو النجف بالعراق".

 




المصدر