نجل الشيخ (كميل نصر) في السويداء يعتنق المذهب الشيعي


unnamed-3

إياس العمر: المصدر

أعلن (أنيل كميل نصر) نجل أحد أهم مشايخ الطائفة الدرزية المحسوبين على نظام بشار الأسد في محافظة السويداء انضمامه لـ (حزب الله)، وسط أنباء تتحدّث عن اعتناقه المذهب الشيعي، أكدتها ردود الفعل في السويداء تجاه الصورة.

وتداول العشرات من موالي النظام ومعارضيه في السويداء، صورةً للشاب “نصر” نشرها قبل أيام على صفحته الخاصة في “فيسبوك” يلبس فيها بزّة عسكرية وعليها عبارات طائفية تخصّ الشيعة (لبيك يا حسين… يا علي مدد…) وأخرى تقول (لبيك نصر الله) في إشارةٍ إلى الأمين العام لـ (حزب الله) اللبناني.

وواجه هذا الإعلان من قبل نجل الشيخ الذي يقدم نفسه على أنه أحد أعلام الموحدين الدروز، سيلاً من الانتقادات والاتهامات والتخوين جراء هذه الخطوة الغير معهودة في السويداء.

وهاجم “أنيل” عبر “الفيسبوك” منتقديه بسبب هذه الخطوة، وكتب على صفحته بلغة عامية: “لك إنو عم تحكو علييي وعاملين حالكن زلم من ورا لشاشات والله حيو ياناس ياعالم اني اسمي انيل نصر وبيتي معروف يلي بدو يعمل زلمي ويحكي علثاني مو من ورا لشاشات قبضايات هههههه قال زلم قال ومتل ما بقول لمثل القافله تسير ولكلاب تنبح مراجل يخزي لعين ههههه”.

unnamed-4

file1.png

file1.jpeg

وفي الوقت الذي أكدت فيه (حركة الهوية في جبل العرب) أن “أنيل نصر” اعتنق المذهب الشيعي قالت في بيان لها أمس الثلاثاء، أكدت أن والده الذي وصفته بـ “المرتزق الساقط”، هو رأس الحربة في مشروع التشييع في السويداء، حيث يتلقّى أموالاً شهرية من السفارة الإيرانية لهذا الغرض، متهمةً الشيخ “أيمن زهر الدين” بالمشاركة معه في هذا المشروع.

وأضاف البيان: إذا لم يتنبه أهل السويداء إلى ما يُحاك لهم من عبث بديموغرافيا الجبل ويأخذوا موقفاً حازماً من الخونة المحلّيين، فسيندمون حين لا ينفع الندم، فلم تدخل إيران مكاناً إلا وعبثت فيه بمشروعها الطائفي الأسود.

ويعتبر الشيخ (كميل نصر) رجل إيران الاول في محافظة السويداء وقد كان يعمل لصالح أيران داخل المؤسسة الدينية في السويداء ذات الغالبية الدرزية، ويعتبر رأس مشروع إيران الهادف لنشر التشيع في المحافظة، ويلعب هذا الدور بشكلٍ معلن أمام المجتمع في السويداء وكذلك خلال اللقاءات الإعلامية، بحسب ناشطين من السويداء.

واتهم الناشط خالد قضماني في حديثٍ لـ “المصدر” الشيخ كميل نصر بأنه أبرز عملاء نظام بشار الاسد في السويداء، مشيراً إلى أن أهالي السويداء يطلقون عليه لقب “عميل القصر”، وهذا اللقب لحق به حتى قبل انطلاق الثورة السورية، وذاك لأنه أتى لمحافظة السويداء في العام 2000 قادماً من فنزويلا وتم إدخاله إلى المؤسسة الدينية في المحافظة كعين للنظام.

وأضاف القضماني أن ولاء الشيخ نصر تحول إلى السفارة الإيرانية بدمشق عقب اندلاع الثورة السورية، حيث حصل على مبالغ كبيرة لتسهيل نشر التشيع في السويداء.

وفي المقابل، أوضح الناشط القضماني أن مشروع الشيخ نصر تعرض لانتكاسات نتيجة رفض الاهالي لمشروعه، فلم ينجح بأن يكون شخصية مؤثرة بالمجتمع بالرغم من كل الامتيازات المالية والنفوذ في أجهزة النظام.

وحول اعتناق نجل الشيخ الذي جعله النظام عضواً في اتحاد علماء بلاد الشام، للمذهب الشيعي، قال الناشط الإعلامي إن هذه الخطوة تشكل نقلة نوعية أثارت حالة من الاستياء في محافظة السويداء كون الأهالي يرفضون بناء الحسينات كما أنهم يرفضون زيادة نفوذ إيران بالمحافظة، حيث أنها أصبحت تتدخل بكل تفاصيل المحافظة وتعين قادة للميلشيات التابعة للنظام.

وأضاف أيضاً أن عمل عملاء إيران يعتمد على استغلال الظروف المادية الصعبة للشباب في محافظة السويداء.

وكانت مجموعة من الشخصيات الشيعية المسؤولة عن عمل الميلشيات زارت السويداء مؤخراً، أحدهم كان نائب السفير الإيراني الذي زار مطلع آب/أغسطس بلدة (مفعلة) بريف السويداء الشرقي، بهدف استبدال قائد ميلشيا الدفاع الوطني (رشيد سلوم) بالقيادي في الميليشيا (صالح جربوع) المقرب من الشيخ (كميل نصر).

وفي التاسع عشر من أيلول / سبتمبر الماضي زار مسؤول ميليشيا حركة النجباء العراقية “محمود الموسوي” محافظة السويداء بعد أن رتب الشيخ كميل نصر هذه الزيارة.





المصدر