نظام الأسد يهجر المدنيين من قدسيا والهامة.. اتفاق يقضي بخروجهم مع المقاتلين والوجهة إلى إدلب


بدأ، اليوم الخميس، خروج المقاتلين وعائلاتهم من مدينتي الهامة وقدسيا إلى إدلب شمال سورية، في عملية تهجير متواصلة ينفذها نظام الأسد وحلفاؤه للمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية.

وقال الناشط الإعلامي "أبو القاسم" من "فريق قدسيا الإعلامي" التابع للمعارضة في تصريح لـ"السورية نت" إن قرابة ألفي شخص من عسكريين ومدنيين سيغادرون قدسيا والهامة إلى وجهة نهائية هي محافظة إدلب.

وأشار "أبو القاسم" إلى أن قدسيا باتت شبه خالية من مقاتلي المعارضة حيث سيغادرها قرابة 560 مقاتل، وقال إن "من أراد البقاء فيها سيسوي وضعه لدى نظام الأسد"، لافتاً أن انتقال المدنيين والعسكريين إلى إدلب يأتي في إطار اتفاق بين المعارضة والنظام.

من جانبه، قال الناشط الإعلامي، عمر الشامي في مدينة الهامة لـ"السورية نت" إن "670 بين مقاتلين وعسكريين سيخرجون من الهامة والبقية سيجرون تسوية أوضاع مع النظام"، مضيفاً أن مقاتلي المعارضة لن يسلموا سلاحهم بالكامل، إذ سيُسمح للمقاتلين المتوجهين إلى شمال سورية باصطحاب أسلحتهم الفردية فقط.

ويقضي الاتفاق بين النظام والمعارضة، على خروج العسكريين ومن يريد من المدنيين مقابل إيقاف القصف وجميع العمليات العسكرية، و"الحفاظ على ممتلكات المدنيين"، بالإضافة إلى إدخال المواد الطبية والغذائية. وفقاً لما قاله "أبو القاسم" لـ"السورية نت".

وتعاني مدنيتي قدسيا والهامة من حصار تفرضه قوات نظام بشار الأسد على المدنيين هناك، وتعرضت المدينتين إلى قصف بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة لا سيما البراميل المتفجرة.

ويتبع نظام الأسد سياسة تهجير المدنيين من مناطقهم المحاصرة، ويشترط لإيقاف القصف على منازلهم خروج مقاتلي المعارضة والقبول بالشروط التي يضعها النظام فيما يمسيها "المصالحات".

وتحذر المعارضة السورية من عملية تهجير قسري ممنهج للمدنيين في سورية. وطلب مؤتمر نظمه معارضون سوريون، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، بوقف كافة أشكال "التهجير القسري" من بلادهم، وفك الحصار عن كافة المدن والقرى في البلاد.

وشدد البيان الختامي لمؤتمر "لا للتهجير القسري"، على ضرورة عودة المدنيين إلى مدنهم وقراهم بدون قيد أو شرط.




المصدر