on
الحصار ونقص الرعاية الصحية يقتلان لاجئاً فلسطينياً في مخيم اليرموك
رصد: المصدر
قضى لاجئ فلسطيني من أبناء منطقة الريجة في مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، جراء الحصار الخانق المفروض على المنطقة من قبل قوات النظام وتنظيم “داعش”، ونقص الرعاية الصحية فيها.
وأفادت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، من خلال موقعها الرسمي بأن اللاجئ الفلسطيني “محمد خالد” من سكان منطقة الريجة في مخيم اليرموك، لقي حتفه نتيجة الحصار وانعدام الرعاية الصحية داخل المخيم ونقص الأدوية، مما يرفع عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين قضوا نتيجة الحصار ونقص الأدوية والرعاية الطبية إلى 190 ضحية.
وأشارت إلى أن منطقة الريجة التي تسيطر عليها جبهة فتح الشام تعرضت لسقوط أكثر من 13 قذيفة هاون خلال اليومين الماضيين، حيث سقطت عدة قذائف بالقرب من مسجد زيد، ما أدى إلى خراب في منازل الأهالي المحاصرة والنازحة عن مخيمها، فيما لم يعرف مصدر تلك القذائف.
ويعيش الأهالي المحاصرين في منطقة الريجة “بين فكي كماشة”، بحسب ما نقلت مجموعة العمل عن أحد المحاصرين فيها، فقوات النظام والمجموعات الموالية له تحاصرها من جهة، وتنظيم “داعش” من جهة أخرى.
ونقلت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا عن الطبيب رياض إدريس مدير مركز الإنقاذ الطبي في مخيم اليرموك قوله إن الوضع الإنساني والصحي في المناطق المحاصرة في مخيم اليرموك مأساوي، وأكد على انتشار بعض الحالات المرضية وعلى رأسها التهاب المعدة والأمعاء والحمة التيفية والتهاب الطرق التنفسية العلوية، إضافة إلى انتشار بعض الحالات الجلدية مثل الحكة والطفح الجلدي، منوهاً إلى أن أكثر شريحة معرضة لهذا الأمراض هم الأطفال دون سن الثامنة، حيث يعانون من التهاب في البطن، وارتفاع شديد بدرجة حرارة الجسم، وصل في بعض الحلات إلى (40) في المئة، إضافة إلى وهن عام وسوء حالة عامة.
ويفرض تنظيم “داعش” حصاره على منطقة الريجة ومحيطها وحارة عين غزال وشارع حيفا في مخيم اليرموك بعد إغلاقه الحاجز الوحيد الذي يربط منطقة سيطرة جبهة فتح الشام، كما يمنع الأهالي من الدخول والخروج من وإلى المنطقة، أو إدخال المواد الغذائية إلا في حالاتٍ نادرة، في مسعى منه للضغط على من تبقى من جبهة فتح الشام لتسليم أنفسهم أو الخروج من المخيم المحاصر.
وتواصل قوات النظام ومجموعات الجبهة الشعبية – القيادة العامة، فرض حصارها على المخيم لليوم (1212) على التوالي، وتقطع عنه الكهرباء منذ أكثر من (1273) يوماً، والماء لـ (762) يوماً على التوالي.
المصدر