الدفعة الأولى من مهجّري قدسيا والهامة تصل إدلب


unnamed-3

عبد الرزاق الصبيح: المصدر

وصلت صباح اليوم الجمعة (14 تشرين الأول/أكتوبر) إلى ريف إدلب، الدفعة الأولى من مهجري مدينتي قدسيا والهامة المحاصرتين في ريف دمشق، برفقة الهلال الأحمر السوري، وذلك بموجب اتفاقٍ مع النظام.

وتكونت القافلة التي عبرت مدينة قلعة المضيق بريف حماة الغربي، 28 حافلة تحمل قرابة 1275 مهجراً، بينهم 650 مقاتلاً من الثوار وعائلاتهم، إضافة إلى عدد من المصابين والمرضى من أهالي مدينتي قدسيا والهامة، وذلك ضمن الاتفاق الذي تم توقيعه مطلع الشهر الجاري بين النظام وممثلين عن الثوار، والذي ينص على خروج المقاتلين بسلاحهم الفردي فقط، وتسليم كافة الأسلحة الأخرى وخاصة الثقيل منها، وعقبها يتم فتح الطرقات إلى قدسيا والهامة، وإدخال المساعدات إليهما، وفتح الدوائر الرسمية فيهما.

وفي حديث لـ “المصدر”، قال “محمد رشيد” مدير المكتب الإعلامي في جيش النصر، أحد الفصائل التي كانت في استقبال الحافلات التي أقلت المهجرين من مدينتي قدسيا والهامة، قال إن جيش النصر شارك في عملية استلام المهجرين بمكاتبه الثلاثة الطبية والأمني والعسكرية، والتي استنفرت منذ أمس لتوفير الجو الملائم لاستقبال المهجرين.

وأضاف بأنه تم إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى مدينة قلعة المضيق قبل وصول الحافلات، خوفاً من حدوث تفجير أو شيء يعّكر جو استقبال المهجرين أو يقلق راحتهم، كما تم نصب العديد من الحواجز في داخل قلعة المضيق، وتسيير دوريات في شوارعها.

وأشار “رشيد” إلى أن التنظيم الذي تم في قلعة المضيق من قبل جيش النصر وفصائل أخرى، هو لاستقبال المهجرين من الحافلات التي جاؤوا بها، وتسهيل خروجهم من المدينة إلى المناطق التي يرغبون في قصدها بريف إدلب، فتم مرافقتهم من قبل عناصر جيش النصر إلى ساحة مخصصة لاستقبالهم.

وأردف بأن عدداً كبيراً من الأهالي كانوا في استقبال المهجّرين من قدسيا والهامة، وأكد أن كافة الحافلات التي خرجت من مدينتي قدسيا والهامة وصلت بسلام إلى ريف إدلب، ويقدر عدد المهجرين الواصلين بـ 1275 شخص، بينهم خمسة جرحى تم نقلهم على الفور إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

وبعد قلعة المضيق، توجهت الحافلات إلى ريف إدلب، وقال الإعلامي معاذ الشامي، والذي التقى العديد من ثوار ريف دمشق: “نظام الأسد حاول خنق قدسيا والهامة، واستعمل كافة الأسلحة لقتل أهلنا لإجبارنا على ترك المنطقة، وسنعود إلى دمشق فاتحين مهما طال الزمان”.

ويذكر بأن اتفاقيات أخرى جرت في ريف دمشق وتم إخراج الثوار فيها من مناطقهم إلى ريف إدلب، حيث وصل ثوار داريّا إلى ريف إدلب أواخر آب/أغسطس الماضي، ضمن اتفاقية مع النظام الذي لا زال يماطل حتى اليوم في تطبيق بنود الاتفاق.

ونجح النظام في أكثر من مكان في إفراغ مناطق خرجت عن سيطرته، وذلك باتباع سياسة حصار وتجويع وقصف وحشي بمختلف الأسلحة، ويحاول تكرار ذلك في مناطق أخرى في حلب وغيرها، ويتم كل هذا تحت أعين الأمم المتحدة.

%d8%ab%d9%88%d8%a7%d8%b1-%d9%82%d8%af%d8%b3%d9%8a%d8%a7-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%a7%d9%85%d8%a9-1-1

%d8%ab%d9%88%d8%a7%d8%b1-%d9%82%d8%af%d8%b3%d9%8a%d8%a7-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%a7%d9%85%d8%a9-1





المصدر