القنابل العنقودية هاجسٌ يؤرّق أهالي ابطع وداعل بريف درعا


ebta3

إياس العمر: المصدر

شكّلت القنابل العنقودية هاجساً أقلق أهالي بلدة ابطع ومدينة داعل بريف درعا، بعد عشرات الغارات الجوية بالقنابل العنقودية التي استهدفت البلدتين، وتسببت بمقتل وجرح العشرات من أبنائهما.

وبدأت قوات النظام وميليشياته مطلع شهر أيلول/سبتمبر الماضي حملة عسكرية في محافظة درعا بهدف استعادة السيطرة على الطريق القديم الواصل بين دمشق ودرعا، ذو الأهمية الاستراتيجية، وقد اعتمدت في حملتها على استهداف بلدة ابطع ومدينة داعل على الطريق، بمختلف أنواع الأسلحة، ولا سيما القنابل العنقودية.

وقال مراسل الهيئة السورية للإعلام محمد الحريري لـ “المصدر” إن عائلة أمجد الحريري في بلدة ابطع قضت يوم الأربعاء الماضي، إثر انفجار قنبلة عنقودية، حيث وجد أحد أطفال العائلة القنبلة على سطح المنزل، وحملها ليريها لأهله، فانفجرت بهم أثناء تناول طعام الغذاء، مما تسبب بمقتل ستة من أفراد العائلة وهم الأم بدرية الحريري وخمسة من أطفالها هم (زياد الحريري – محمد الحريري – هبة الحريري – أحلام الحريري – لين الحريري)، بالإضافة لإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة نتيجة الانفجار.

وأضاف بأن القنبلة التي انفجرت كانت من مخلفات قصف الطيران الحربي لبلدة ابطع يوم الأحد الماضي 9 تشرين الأول/أكتوبر، فحينها تجاوز عدد الغارات التي استهدفت محيط البلدة 11 غارة، مشيراً إلى أن عدد الغارات التي استهدفت كل من ابطع وداعل منذ بدء حملة قوات النظام تجاوز 125 غارة، معظمها بالقنابل العنقودية.

وبدوره، قال الناشط قاسم الأحمد لـ “المصدر” إن القنابل العنقودية تعتبر من أخطر الأسلحة التي يتم استخدمها ضد المدنيين، فتأثيرها يبقى لمدة طويلة.

وطالب الجهات المسؤولة في المناطق المحررة بالعمل على إزالة آثار القصف بالقنابل العنقودية، وتعريف الأهالي ولاسيما الأطفال بمخاطر هذه القنابل من أجل ضمان عدم تكرار مأساة يوم الأربعاء الماضي، والتي حدثت في بلدة ابطع، وتسببت بمقل ستة أشخاص من عائلة واحدة.

وأضاف بأن القنابل العنقودية تحولت لهاجس لدى أهالي كل من داعل وابطع، فنزح أكثر من 50 ألف نسمة من سكانها باتجاه ريف درعا الغربي، ومن قرر البقاء منع أطفاله من الخروج، كون القنابل العنقودية تنتشر في كل مكان.

وأشار إلى أن الطيران الحربي، ومنذ بداية العام الجاري وحتى أواخر شهر شباط/فبراير الماضي، استهدف المناطق المحررة في محافظة درعا بمئات الغارات بالقنابل العنقودية، والتي كانت سبباً في مقتل العشرات من الأهالي وبتر أظراف عدد آخر.





المصدر