Written by
MICRO SYRIA ميكروسيريا
on
on
المنظمة الآثورية والحزب الديمقراطي التقدمي الكردي يدعوان للقاء وطني
كبرو رومانوس:” نتطلع بثقة وبتفاؤل لقدرة أبناء هذه الأرض الطيبة على تحمل المسؤولية أمام الأجيال القادمة بالعمل الجاد لتحصين الحاضر وبناء مستقبل واعد بالسلام والازدهار”. |
تحت شعار ” معاً لوقف الحرب المدمرة في سوريا، معاً من اجل بناء سوريا ديمقراطية لكل أبنائها”، دعت المنظمة الآثورية الديمقراطية والحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، قوىً سياسية وفعاليات اجتماعية ودينية وشخصيات مستقلة، من مختلف الطيف القومي والديني والسياسي والاجتماعي بمحافظة الحسكة، للبحث في قضايا تتعلق بتعزيز السلم الأهلي والعيش المشترك، بين أبناء المحافظة، وذلك عبر لقاء تشاوري بعنوان ” ملتقى الجزيرة الوطني” الذي ستنطلق أعماله صباح الغد، الجمعة 14 تشرين الأول 2016، في منتجع بيلسان السياحي.
وحول هذه الدعوة ، قال كبرو رومانوس عضو المكتب السياسي للمنظمة الآثورية الديمقراطية في تصريح ل ADO NEWS:” تأتي هذه المبادرة لتعكس الثقة و التفاهم بين المنظمة الآثورية الديمقراطية والحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، وتقاطع رؤيتهما لأهمية تعزيز السلم الأهلي، حيث يسعى الملتقى لتوفير مناخات من التواصل والحوار الإيجابي بين مختلف أطياف المجتمع الجزراوي، الذي من شأنه أن يشكل دعامة للأمن والاستقرار من خلال شبكة أمان اجتماعية عابرة لحدود الاصطفافات السياسية”.وأضاف :” تنطلق المبادرة من الحاجة المتصاعدة لتحصين المجتمع من مختلف الأخطار المحدقة به، داخلياً وخارجياً، واستجابة لمطالب شعبية متزايدة تخشى تداعيات الاحتقان و الانقسام السياسي وتناقض الأجندات وتأثيرها على مستقبل السلم الأهلي في المنطقة، وقد لا تكون المبادرة الوحيدة، إذ نشطت عدة أطر ومجموعات من ابناء المحافظة للتصدي لنفس القضية خلال الفترة السابقة عبر ورشات العمل واللقاءات التي جمعت مختلف التعبيرات السياسية والإيديولوجية في المحافظة، كما أنها ليست المرة الأولى التي تشارك بها المنظمة في تأسيس أطر وهيئات تعنى بقضايا السلم الأهلي، فهذا كان دأبها منذ العام 2011، ونعتقد بأنه لا يزال هناك الكثير مما يمكن البناء عليه، من مخزون ثري من علاقات الثقة والاحترام المتبادل بين مختلف أطياف المجتمع، وهي تحتاج إلى من ينهل من إيجابياتها ويبني عليها، بروح المبادرة الخلاقة، الكفيلة بإحداث تغيير ولو طفيف في الديناميات السائدة التي افرزتها السنوات الخمس الماضية، بعيدا عن الحلول الصفرية، وتحقيقا لأوسع توافق وطني ممكن، منسجم مع حاجات وتطلعات الشعب السوري في السلام وإنجاز التغيير الديمقراطي المنشود.”وحول آفاق نجاح هذا الملتقى، ذكر الأستاذ كبرو رومانوس:” رغم أننا نعي جسامة الصعوبات و طبيعة السياسات الدولية والإقليمية التي باتت تتحكم في طبيعة وشدة الصراع بشكل أكبر من أي وقت سابق، ورغم اعتقادنا بأن الحل السوري الشامل لا يزال بعيدا عن متناول اليد على الأقل في المدى المنظور، وبأنه قد لا يأتي ناضجا أو كاملاً، ومع كل ما عكسه ذلك على واقع المحافظة، إلا أن كل ما سبق لا يعني الاستسلام، بل يجب ان يدفعنا إلى المزيد من الحوار والتنسيق والعمل المشترك، وتحفيز وحشد كل الجهود والطاقات للتخفيف من معاناة أهلنا وتعزيز ثقة أبناء المحافظة فيما بينهم من جهة، ومع مختلف النخب والتعبيرات السياسية والاجتماعية والروحية. وما لم نتمكن من إنجازه بالأمس، علينا ان نعمل لإنجازه اليوم وغداً وبعد غد، ونتطلع بثقة وبتفاؤل لقدرة أبناء هذه الأرض الطيبة على تحمل المسؤولية أمام الأجيال القادمة بالعمل الجاد لتحصين الحاضر وبناء مستقبل واعد بالسلام والازدهار”.المصدر