بعد الفيتو، لليوم الثالث على التوالي إمضاء روسي بدم حلبي


واصل الطيران الروسي الداعم لنظام الأسد اليوم، الخميس 13 تشرين الأول، غاراته الجوية على المنطقة الشرقية من مدينة حلب موقعًا عشرات القتلى والجرحى من المدنيين.

ويأتي ذلك في ظل الحديث عن لقاء مرتقب بين وزيري الخارجية الروسي ونظيره الأمريكي يوم السبت القادم في سويسرا لبحث الملف السوري.

وقال الدفاع المدني في حلب: ” إنّ 13 شهيدًا حتى اللحظة وأكثر من 25 جريحًا وعالقون تحت الأنقاض نتيجة عدة غارات من الطيران الحربي بالصواريخ الارتجاجية والفراغية استهدفت عدة احياء من مدينة حلب منها بستان القصر والصاخور ومازالت فرق الدفاع المدني تبحث عن مفقودين تحت الأنقاض “.

وهو اليوم الثالث على التوالي الذي تصعّد فيه الطائرات الروسية قصفها على المنطقة الشرقية، بعد هدوء دام عدّة أيام مع نهاية الأسبوع الماضي.

وأسفر القصف الجوي الروسي خلال اليومين الماضيين وفق الدفاع المدني عن مقتل وجرح 168 مدنيًا، إضافة لوجود عالقين تحت الأنقاض، كما أحدث القصف دمارًا كبيرًا في الأحياء السكنية.

وتعاني المنطقة الشرقية في حلب من حصار كلّي تفرضه قوات نظام الأسد المدعومة بميليشيات طائفيّة أجنبية ومحليّة، وتقطع قوات النظام الماء والكهرباء عن الحي، بينما دمّر القصف الروسي محطات ضخ المياه الرئيسية وشبكات الكهرباء.

ودمّر القصف الروسي خمسة مراكز طبية ومشافٍ تابعة للدفاع المدني السوري في حلب، كما تسبب بمقتل وجرح عدد من كوادره.

وتتوقع الأمم المتحدة دمار القسم الشرقي من مدينة حلب بالكامل حتّى حلول أعياد الميلاد، في حال لم تتوقف روسيا عن قصفها الجوي العنيف.

وتستخدم روسيا في غاراتها ضدّ الأحياء السكنية في شرقي حلب وفق مصادر المعارضة السورية، قنابل ارتجاجية تستخدم ضد التحصينات العسكرية، وقنابل الفسفور الحارقة والقنابل العنقودية.

وتنفي موسكو أن تكون تلك الأسلحة هي السبب في دمار مدينة حلب، وتزعم أنّ الأعمال القتالية المستمرة منذ أكثر من خمسة أعوام هي السبب.



صدى الشام