"جاويش أوغلو" يحض المشاركين باجتماع لوزان بشأن سورية للتركيز على النتائج وتطبيقها


قال وزير الخارجية التركي، "مولود جاويش أوغلو"، إن بلاده تطالب من المشاركين بمباحثات "لوزان" بشأن سورية، التي تعقد يوم غد السبت، في المدينة السويسرية، بأن يركّزوا على الخروج بنتائج ومن ثم تطبيقها.

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها، اليوم، عقب مشاركته بمراسم افتتاح حزمة من المشاريع بولاية أنطاليا جنوبي البلاد.

وأضاف "جاويش أوغلو"، أن مباحثات "لوزان" ستركز على وقف إطلاق النار في سورية، وإيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة. 

واستطرد قائلاً: "لقد اتخذنا قرارات عديدة وطرحنا وجهات نظر حول كيفية تفعيل وقف إطلاق النار في سورية، وتوصيل المساعدات والتحول الديمقراطي وكذلك الحل السياسي، ولكن للأسف حتى الآن نراوح في مكاننا. لا يتم تنفيذ الاتفاقيات ولا القرارات التي يتم التوافق عليها".

وتابع: "نحن كمجموعة أصدقاء سورية، كنا في بداية الأمر عبارة عن 20 دولة، واليوم ارتفع هذا العدد إلى 25، وهذا الموضوع يتم تمييعه دائماً".

وشدد على أنه "يتم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سورية، ويجب وقف الهجمات الجوية، وكذلك أساليب القتل عن طريق الحصار وتجويع الناس، هذا هو إطار اجتماع الغد".

وأمس الأول الأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن مدينة "لوزان" السويسرية ستستضيف اجتماعاً حول سورية بمشاركة وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وعدد من دول المنطقة.

ومن المخطط أن يشارك في اجتماع لوزان وزراء خارجية كل من روسيا "سيرغي لافروف"، وأمريكا "جون كيري"، وتركيا "مولود جاويش أوغلو"، والسعودية عادل الجبير، ومبعوث الأمم المتحدة إلى سورية "ستافان دي ميستورا".

فيما لم يتحدد بعد مشاركة وزيري خارجية إيران وقطر في الاجتماع.

يذكر أن وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا توصلا في جنيف، في 9 سبتمبر/أيلول الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سورية يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة (اعتباراً من مساء 12 سبتمبر/أيلول أول أيام عيد الأضحى)، ويتكرر بعدها لمرتين وهو ما تم بالفعل قبل الإعلان عن انتهاء الهدنة من قبل نظام الأسد في 19 من ذات الشهر، بعد صمود هش لوقف إطلاق النار استمر لأسبوع، وتبادل جميع الأطراف الاتهامات بخصوص فشل الاتفاق.

ومنذ إعلان انتهاء الهدنة، تشنّ قوات النظام ومقاتلات روسية، غارات جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين بينهم نساء وأطفال.

وفندق "بالاس بوريفاج" الشهير في مدينة لوزان السويسرية، الذي سيستضيف اجتماع الغد، هو نفس الفندق الذي وقعت فيه معاهدة لوزان التي رسمت حدود الجمهورية التركية.

ووُقعت معاهدة لوزان عام 1923 بين كل من تركيا وبريطانيا وفرنسا، وتألفت من 143 مادة أعادت تنظيم العلاقات بين هذه الدول في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الأولى.




المصدر