حملات اعتقالٍ تزجّ بمن تبقى في اللاذقية على خطوط المعارك الأولى


unnamed-4

غيث علي: المصدر

شنت قوات الأمن التابعة لقوات النظام، صباح اليوم الجمعة، حملة اعتقالات واسعة في أحياء مدينة اللاذقية الخاضعة لسيطرتها، طالت عشرات الشبان بغية زجهم في الخدمة الاحتياطية.

وأفاد مراسل “المصدر” في اللاذقية أن الحملة تركزت اليوم في حي الصليبة والشيخ ضاهر، وحواجز دوار المحطة ودوار الأزهري ومفرق العلبي، وذلك لليوم الثاني على التوالي، وسط تضييق على الأهالي خلال المرور على حواجز النظام التي تقطّع أوصال المدينة.

وأشار مراسلنا محمد الحسن إلى أن قوات النظام تشنّ حملات الاعتقال بشكلٍ متكرر وتركز على الشبان بغية زجهم في الخطوط الأولى في صفوف قوات وميليشيات النظام للقتال ضد الثوار في الجبهات المحتدمة في ريف حماة وحلب واللاذقية، مشيراً إلى تكرر هذا الأمر عشرات المرات خلال الأعوام الماضية.

وأشار أيضاً إلى أن قوات الأمن والشبيحة تستمر بحملات الاعتقال والمداهمة الواسعة التي بدأتها منذ عدة أشهر في مدينة اللاذقية لاعتقال من تبقى من الشبان في المدينة لزجهم إما في المعتقلات أو في ساحات المعارك لقتال الثوار.

وأكد أحد المدنيين المتواجدين في مدينة اللاذقية لـ “المصدر” أن قوات النظام تشن حملات اعتقال مستمرة لتفريغ المدينة من شبانها، وخاصة الأحياء الثائرة التي تشهد انتشاراً للحواجز الطيارة وتقوم بتفتيش المارة والسيارات واعتقال الشبان القادرين على حمل السلاح ومن ثم اقتيادهم لدورة تدريبية قصيرة لزجهم في المعارك ضد كتائب الثوار.

واعتبر خالد الدرويش الذي انشق عن قوات النظام وغادر المدينة مؤخراً، أن حملات الاعتقال هذه تدرّ الملايين على قياديي ميليشيات النظام في اللاذقية، وقال إن عملية خروجه من مدينة اللاذقية كلفته مبلغ 750 ألف ليرة سورية (حوالي 1500 دولار) دفعها لشبيحة النظام لإيصاله إلى مناطق سيطرة الثوار في قلعة المضيق بريف حماة.

وأوضح الدرويش أنه كان يقاتل مع قوات النظام في مدينة تدمر بعد اعتقاله من على أحد الحواجز في اللاذقية وزجّه في الصفوف الأمامية للمعارك ضد تنظيم “داعش”، ما أجبره على دفع هذا المبلغ لينقذ روحه.





المصدر