on
(داعش) يهدم القبور في مخيم اليرموك جنوب دمشق
أسامة العمر
أقدم (تنظيم الدولة الإسلامية على هدم القبور في مقبرة اليرموك الجديدة بمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق، بحجة مخالفتها للشريعة الإسلامية! في إجراء جديد يقوم به التنظيم الذي يسيطر على مساحة واسعة من المخيم منذ نيسان/ أبريل 2015.
وقام التنظيم بهدم شواهد القبور المرتفعة عن سطح الأرض عبر تكسيرها بالمطرقة، وأزال الأسيجة من حولها، الأمر الذي جعل التعرف على هوية أصحاب القبور صعبًا بعد تغيير ملامحها.
وقال الناشط الإعلامي أحمد الخالد لـ (جيرون) إن التنظيم “يسعى لمسح معالم مخيم اليرموك، وكل ما يربط الأهالي بمخيمهم الذي يُمثّل لهم عاصمة الشتات، بحجج ضعيفة”، مؤكدًا أن الأهالي “لا زالوا يتعرضون وبشكل يومي للمضايقات من قبل عناصر التنظيم، الذين يبثّون الرعب والخوف في قلوبهم، سيما بعد سيطرتهم على جميع المؤسسات الطبية والتعليمية”.
وأضاف “من الواح أن التنظيم أراد لفت النظر له إعلاميًا فتفتّق ذهن أحد قياداته على هذه الطريقة البشعة، بعد عجزه عن تحقيق أي إنجازات جديدة في جنوب دمشق خصوصًا خلال الفترة الأخيرة”.
وأشار كذلك إلى أن “سياسة القمع والبطش التي ينتهجها تنظيم (داعش) بحق من يخالفه، لم تمنع احتجاج الأهالي على هذه الفعلة الشنيعة، حيث سادت حالة غضب واستياء كبيرة في صفوفهم، ما جعل التنظيم يتوقف عن الاستمرار بعملية الهدم”، وقال “يستمر التنظيم بتقديم خدماته للنظام السوري وغيره في آن معًا، عبر ممارسته الإجرامية التي تهدف إلى تهجير من بقي من الفلسطينيين من المخيم”.
وجدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي يُدمّر فيها تنظيم (داعش) القبور في سورية، إذ دمر مُسلّحوه قبورًا وأضرحة ومعالم أثرية في مختلف المدن والبلدات التي سيطر عليها، والتصقت بالتنظيم صفات العنف والتدمير منذ بداية تأسيس ما يُسمى بدولة الخلافة.
المصدر