دبلوماسيون غربيون يكذبون دي ميستورا: أعداد فتح الشام بحلب أقل من رقم الأمم المتحدة


قالت مصادر دبلوماسية، اليوم الجمعة، إن عدد مقاتلي جبهة "فتح الشام" الذين لا يشملهم أي اتفاق لوقف إطلاق النار في شرق حلب أقل بكثير من تقديرات للأمم المتحدة.

ويأتي تصريح هؤلاء لوكالة رويترز كرد على ما زعمه المبعوث الأممي لسورية ستافان دي ميسورا، الأسبوع الماضي، حيث قال فيما بدا أنه تبرير لقصف الأسد وروسيا لحلب، إن هنالك " 900 من مقاتلي جبهة فتح الشام كحد أقصى من بين ثمانية آلاف مقاتل للمعارضة في المجمل داخل الجزء المحاصر الذي تسيطر عليه المعارضة".

ويتخذ نظام الأسد وروسيا من وجود هؤلاء المقاتلين ذريعة لارتكاب عشرات المجازر في شرق حلب، التي ينهك الحصار سكانها ويسقط فيها ضحايا يومياً.

وذكرت وكالة رويترز أن مصادر عدة أخبرتها – دون الكشف عن هويتها – أن "عدد مقاتلي جبهة فتح الشام الذي تحدث عنه دي ميستورا كبير للغاية وأن العدد الحقيقي لا يتجاوز 200 وربما أقل من 100".

وقال دبلوماسي غربي إن وجود "الجبهة ربما لا يتعدى كونه رمزيا"، فيما قال دبلوماسي فرنسي كبير: "أشار الروس إلى أنهم يريدون الحديث عن خطة دي ميستورا وهي إخراج مقاتلي المعارضة من حلب. لدينا بعض الشكوك. تحدث دي ميستورا عن 900 مقاتل من فتح الشام ونقدر (أن العدد) أقل بكثير."

وستناقش القضية يوم السبت عندما يجتمع وزراء خارجية دول من بينها الولايات المتحدة وروسيا بمدينة لوزان السويسرية لإجراء محادثات بهدف وقف العنف المتصاعد.

وفي وقت سابق، عرض دي ميستورا مرافقة المقاتلين بنفسه إلى خارج المدينة مقابل وقف إطلاق نار تلتزم به كل الأطراف، وقال المبعوث في نهاية سبتمبر/ أيلول 2016 إن "لديه معلومات بأن أكثر من نصف المقاتلين في شرق حلب من جبهة فتح الشام لكنه لم يعلن عدداً إجماليا".

وأشار الأسبوع الماضي فيما بدا أنه تخفيض لتقديراته أن "تقدير وجود 900 مقاتل موثوق به في رأيي"، حسب قوله.

وأحجم مكتبه عن التعليق عن المصدر الذي حصل منه دي ميستورا على عدد 900 لكنه نقل تصريحات أدلى بها مبعوث الأمم المتحدة خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي وقال فيها "إذا كانت النصرة 900 شخص فإنه سيتعين على 900 المغادرة".

وأضاف: "وإذا كانت أقل فسيتعين على عدد أقل المغادرة. سنشارك في هذا بالفعل. والهدف هو أن يغادر كل مقاتل في النصرة المدينة وأن يظل الباقون إذا أرادوا."

ولم يصدر تعليق بعد من متحدث باسم جبهة "فتح الشام" على العدد.




المصدر