عشرات الآلاف جنوب حماة يعانون لعلاج جرحاهم


image

خالد عبد الرحمن: المصدر

يعاني ريف حماة الجنوبي ومنذ أيام الثورة الأولى من ويلات الحصار والجوع ونقص المواد الغذائية، ويأتي القصف اليومي المتكرر عليه الذي يتسبب بوقوع الجرحى وسط انعدام النقاط الطبية فيه، الأمر الذي يسبب معاناة كبيرة أثناء نقل الجرحى والمصابين إلى مناطق أخرى.

ويضطر أهالي قرى ريف المحافظة الجنوبي لنقل مصابيهم إلى أقرب نقطة أو مستشفى ميداني والذي يبعد عنهم عشرات الكيلو مترات في رحلة محفوفة بالمخاطر والصعوبات، بسبب عدم وجود نقاط الطبية أو المشافي الميدانية.

وينطلق الوضع على عشرات القرى والبلدات في ريف حماة الجنوبي، ومنها قرى الدلاك، عيدون، الجمالة، تلول الحمر، القنطرة، بريغيث، تقسيس، حنيفة والعديد من القرى المحررة.

أبو ماهر الحموي، مراسل مركز حماة الإعلامي تحدث عن المعاناة التي تواجههم أثناء نقل مصابيهم وقال لـ”المصدر” إن الوضع الطبي في ريف حماة الجنوبي سيء للغاية فلا وجود لنقاط طبية أو مستشفيات و لا حتى عيادات خاصة، وعند وقوع الإصابات يضطر أهالي المنطقة في بعض القرى لنقل المصاب أكثر من 60 كيلو متراً (بحسب بعد القرية) ليصل إلى ريف حمص الشمالي ليتلقى العلاج في أحد النقاط الطبية هناك.

وأضاف الحموي أنهم يضطرون أحياناً لنقل المصاب لخارج البلاد الأمر الذي يكلفهم مبالغ باهظة ولا تخلو من الخطورة أيضاً لأنهم سيسلكون طريقا تقام عليه حواجز تتبع للنظام وكثيراً ما انتهت تلك الرحلات بحالات خطف أو قتل كما حصل في بلدة معرشحور في ريف حماة العام الماضي.

وأردف أنه لنقل المصابين أخطار جمّة سواء كان النقل ليلاً أو نهاراً، فخلال الليل تضطر سيارة الإسعاف إلى السير دون إشعال الأنوار خوفاً من الاستهداف من حواجز النظام، ونهاراً أيضاً لا تستطيع السيارات المرور فيتم النقل على الدراجات النارية حتى حلول الظلام.

ولفت الناشط الحموي إلى أنه منذ ثلاثة سنوات كانت توجد نقطة طبية في تلك المنطقة إلا أن قلة الدعم لها أدى لإغلاقها وتوجهت كوادرها إلى ريف حمص الشمالي، مشيراً إلى أنه في حال عجز النقاط الطبية والمشافي الميدانية عن العلاج يضطرون لنقل المصاب للشمال السوري المحرر ومن هناك إلى تركيا عبر رحلة مليئة بالمعاناة والمخاطر.





المصدر