on
عشرات الغارات تضربها يومياً.. هكذا يعيش سكان حلب الشرقية بعد 3 أشهر من الحصار
بدأت أزمة نقص الغذاء والدواء في مدينة حلب، شمال سورية، تتعمق، بعد 3 أشهر من حصار قوات نظام بشار الأسد لها.
حلب الشرقية، التي تسيطر عليها المعارضة، وتأوي 300 ألف نسمة، تحولت إلى مدينة أشباح جراء الدمار الكبير الذي لحق بها، بعد أن كانت قبل عام 2011، العاصمة الصناعية والتجارية للبلاد، وفق سكان محاصرين.
واضطر مليون ونصف المليون سوري لمغادرة المدينة، منذ 22 يوليو/ تموز 2012، بعد استهدافها من قبل النظام، بالبراميل المتفجرة وصواريخ سكود والقنابل العنقودية والفراغية، ومؤخراً بالقنابل الخارقة للتحصينات.
وبعد ثلاثة أشهر من إطباق قوات النظام حصارها على مدينة حلب، وكسرها لمدة أسبوع، من قبل قوات المعارضة، مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، بدأت مؤن الغذاء والدواء في المدينة بالنفاد، في ظل منع جنود النظام في نقاط التفتيش، التي أقاموها، من عبورهما إلى المحاصرين.
ويخيم سواد حالك على ليل المدينة، نظراً لانقطاع التيار الكهربائي، بسبب الدمار الذي أصاب شبكة إمدادها بالتيار، ويخشى السكان المحاصرون من إنارة أي ضوء، حتى مصابيح سياراتهم، خشية استهدفهم من قبل الطيران الذي لا يكاد يفارق سماء المدينة.
ويشير إسماعيل محمد، أحد سكان حي الفردوس المحاصر، في تصريح لوكالة الأناضول، إلى افتقادهم للمواد الأساسية كالغذاء والدواء والحليب والخبز، في ظل انتشار من وصفهم بـ"تجار الأزمات"، في إشارة إلى تحقيق بعض التجار مكاسب مادية جراء الحصار.
ويضيف محمد: "نحن تحت الحصار منذ ثلاثة أشهر، المعارضة كسرت الحصار لمدة أسبوع بداية شهر سبتمبر/ أيلول، ولكن رغم كل المعاناة التي نواجهها، أثق بأن الحصار سيكسر، وسُيفتح الطريق من جديد".
ويلفت رامي مصطفى، أحد سكان حي الأنصاري المحاصر، إلى سوء الأوضاع الإنسانية، في المناطق المحاصرة، قائلاً: "أحياناً في اليوم الواحد نتعرض لأكثر من 50 غارة جوية، ما أدى لانهيار تام للبنية التحتية في المدينة".
ومنذ إعلان نظام الأسد انتهاء الهدنة في 19 سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام، تشنّ قواته ومقاتلات روسية، حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وأطلقت الأمم المتحدة، قبل 10 أيام، نداءً للمجتمع الدولي بـ"وقف المجزرة الدائرة حاليا في حلب".
المصدر