لقاء أمريكي روسي، ومشروع جديد في مجلس الأمن حول سوريا


أُعلن مساء أمس الأربعاء 12 تشرين الأول عن لقاء بين وزيري الخارجية الأمريكي ونظيره الروسي لبحث الملف السوري، في وقت تسعى فيه نيوزيلندا لطرح مشروع قرار جديد حول سوريا في مجلس الأمن الدولي، وسط تواصل الاتهامات بين باريس وموسكو.

 

مباحثات رغم الخلافات

وأعلن مسؤولون أنّ وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف سيلتقيان السبت القادم في سويسرا، لإجراء مباحثات حول سوريا، وذلك للمرة الأولى منذ تعليق واشنطن المباحثات مع موسكو.

وكشفت وزارة الخارجية الروسية أنه من المتوقع أن يشارك في الاجتماع وزراء خارجية تركيا وقطر والسعودية وإيران.

 

مشروع قرار جديد

وفي مجلس الأمن الدولي قدمت نيوزيلندا مشروع قرار ينص على وقف الهجمات الجوية منها خاصّة ضد المدنيين في سوريا عامة وحلب على وجه التحديد.

ومن المتوقع مناقشة مشروع القرار اليوم الخميس مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وسيتم بحث ما إذا كان يمكن إجراء تصويت عليه في مجلس الأمن خلال أسبوع أو نحو ذلك، وفقا لم نقلته وكالة رويترز عن دبلوماسيين.

وكانت روسيا قد استخدمت السبت الماضي حق النقض “فيتو” ضد مشروع فرنسي يطالب بالوقف الفوري للعدوان الروسي على مدينة حلب السورية.

 

مشادات روسية فرنسة

وفي سياق متّصل قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنّ باريس تنفذ ماتمليه عليها واشنطن.

واتّهم بوتين باريس بأنها تعمّدت استدراج موسكو لاستخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار الفرنسي في مجلس الأمن بشأن سوريا.

في المقابل، قال وزير الخارجية الفرنسي “جان مارك إيروت” إنّ المذبحة في حلب مستمرة، مطالبا بنهايتها وإنقاذ سكان حلب، مضيفا: “سيكون هناك تحقيق في اتهامات بجرائم حرب في المدينة السورية”.

وقال بوتين إنّ اتهام باريس لموسكو بارتكاب جرائم حرب في سوريا، “كلام سياسي لا يعني الكثير، ولا يأخذ بعين الاعتبار الوقائع في سوريا”.

وكان القصف الروسي بالقنابل الارتجاجية قد أسفر أمس عن مقتل وجرح العشرات في المنطقة الشرقية من مدينة حلب والتي تحاصرها قوات نظام الأسد المدعوم من روسيا وإيران.



صدى الشام