إحدى أهم مناطق "تنظيم الدولة" في سورية.. المعارضة تبدأ هجومها للسيطرة على دابق


بدأت فصائل المعارضة السورية المشاركة في معركة "درع الفرات" هجوماً من أجل السيطرة على قرية دابق بريف حلب الشمالي، والتي تمثل رمزية دينية كبيرة في أدبيات تنظيم "الدولة الإسلامية"، حيث يتوقع أن تشهد القرية معارك عنيفة ومقاومة صلبة من التنظيم.

وقالت غرفة عمليات "حوار كلس" و"لواء المعتصم"، وفرقة "السلطان مراد"، إن مقاتلي المعارضة سيطروا،  اليوم السبت، على مزارع الكويتي، وقرية الغيلانية، في الريف الشمالي لحلب، محققين بذلك تقدماً أكبر نحو قرية دابق.

وفي السياق ذاته، قال قيادي في قوات المعارضة السورية لوكالة رويترز إن "مقاتلين من قوات المعارضة مدعومين من تركيا بدأوا هجوماً على قرية دابق"، مشيراً أن الهجوم بدأ صباح اليوم، فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "مقاتلي المعارضة المدعومين بالدبابات والطائرات التركية بدأوا هجومهم على محيط القرية".

ويأتي هذا، فيما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، إن "قوات من المعارضة السورية بدعم من تركيا تتقدم حالياً نحو قرية دابق"، وأضاف أنه من هناك "سنعلن منطقة آمنة خالية من الإرهاب بمساحة 5 آلاف كيلو متر".

أهمية دابق

وتقع قرية دابق في منطقة إعزاز في محافظة حلب، وتتبع إدارياً لناحية أخترين، وتقع على بعد حوالي 35 كيلو متر شمال شرق مدينة حلب، ووقعت فيها معركة مرج دابق الشهيرة عام 1516 بين العثمانيين والمماليك، وسيطر عليها التنظيم في 14 أغسطس/ آب 2014.

وعلى الرغم من أنه ليس لدابق - وهي قرية في الريف المنبسطة أراضيه نسبيا شمال شرقي حلب - قيمة استراتيجية تذكر، فإن "تنظيم الدولة" ينظر إليها على أنها المكان الذي ستقع فيه معركة "أخيرة بين المسلمين والكفار مما يؤذن بيوم القيامة".

وكان أنصار "تنظيم الدولة" قد رفعوا في وقت سابق شعار "دابق موعدنا" عندما جرى الحديث عن تدخل بري من قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة للقضاء على التنظيم.

وتقول المعارضة إن التنظيم "زرع ألغاما كثيرة في المنطقة القريبة من دابق". وقال مسؤولون من إحدى دول التحالف إن واشنطن تعتقد أن "السيطرة على دابق قد تضرب معنويات الدولة الإسلامية بينما تستعد لصد هجوم متوقع على الموصل في العراق والرقة في سورية أكبر مدينتين يسيطر عليهما التنظيم".




المصدر