‘ارتدي أجمل فستان لديك والبسي كعباً عالياً.. الصحفية التي قابلت الأسد: هذا ما طلبه مني مكتبه’
15 تشرين الأول (أكتوبر)، 2016
قالت الصحفية الروسية داريا أصلاموفا التي أجرت آخر مقابلة مع رأس النظام في سورية بشار الأسد، أن مكتبه في دمشق هو من بحث عنها وطلب منها أن تجري المقابلة مع الأسد.
وأشارت الصحفية من صحيفة “كومسومولسكايا برافدا” أن مكتب رئاسة النظام طلب منها أن ترتدي أجمل فستان لديها، وحذاء كعب عالي من أجل مقابلة الأسد، مؤكدة في تصريحات نقلها موقع “روسيا اليوم” عن الصحيفة الروسية، أن “المعنيون في شؤون الرئاسة هم من بحثوا عني وطلبوا مني حواره”.
وفيما بدا أن رأس النظام الأسد بات محرجاً من المقابلات التي يتوجه فيها الصحفيون بأسئلة عن مجازره التي يرتكبها في سورية، قالت أصلاموفا: “شعرت بأن المكتب الإعلامي لدى الرئاسة السورية قد سئم رتابة المقابلات، التي صارت تقتصر على الصحفيين الغربيين الذين يطرحون سؤالا واحدا على الأسد مفاده، ما نوع القنابل التي تنزلونها على حلب؟ وما عدد القتلى بين الأطفال لديكم؟، فيما يأتي المراسلون الروس من الرجال ويبدون متخشبين في المقابلة والتوتر مرسوم عليهم!”، حسب قولها.
وبحسب قولها فإن مكتب الأسد استمر في “بحث أمر دعوتي إلى هذا اللقاء طيلة أربعة أشهر، وجمعوا عني كافة المعلومات والبيانات، كما أعجبوا كثيرا بالتقارير التي أغطي بها الوضع في سورية، وهذا ما أدهشني في المناسبة، حيث كنت أعتقد أن الانتقادات التي كنت أدرجها في تقاريري لن تلقى ترحيبهم!”.
وختمت أصلاموفا بالقول: “مما أدهشني في مستهل استقبالهم لي في سورية، أنهم طلبوا مني أن أكون تلقائية بالكامل، وأشاروا إلى أنه بوسعي ارتداء الملابس التي تعجبني، وأن أختار حذاء على كعب عال وأظهر بأنوثتي الحقيقية، وأكدوا أنهم ليسوا بحاجة للرجال الجامدين في المشهد”.
وكان اللافت في هذا اللقاء الذي أجراه الأسد مع الصحفية الروسية، أنه لم يخف عجزه عما يحصل في سورية، إذ قال إن “ما يجري هناك بات صراعاً بين الغرب وروسيا”.
وأضاف: “ما رأيناه في الأسابيع وربما الأشهر القليلة الماضية هو ما يشبه الحرب الباردة وربما أكثر. لا أدري ماذا أسميه لكنه ليس شيئا ظهر مؤخرا لأنني لا أعتقد أن الغرب وخاصة الولايات المتحدة أوقفوا حربهم الباردة حتى بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.
[sociallocker] [/sociallocker]