on
تقرير: خروج آخر مستشفيين عن الخدمة في الهامة وخان الشيح بريف دمشق
رصد: المصدر
وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، خروج المستشفيين الوحيدين في بلدتي الهامة وخان الشيح بريف دمشق عن الخدمة، جراء استهدافهما بالبراميل المتفجرة من قبل طائرات النظام المروحية.
وأفاد تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان، نشرته أمس الأربعاء 12 تشرين الأول/أكتوبر على موقعها الرسمي، بأن قوات النظام استهدفت يوم الأربعاء 5 تشرين الأول/أكتوبر الجاري بالبراميل المتفجرة وقذائف الهاون مناطق متعددة في بلدتي الهامة وخان الشيح الواقعتين في محافظة ريف دمشق، تسبب القصف بتضرر مستشفييَن هما مستشفى السلام في بلدة الهامة ومستشفى الشهيد الدكتور زياد البقاعي في بلدة خان الشيح.
وسجّلت الشبكة تعرض مستشفى السلام لبرميلين متفجرين، ما تسبب بمقتل 2 من الكوادر الطبية وتضرر كبير في مبنى المستشفى وأجهزته الطبية، كجهاز التخدير العام وجهاز التصوير بالأمواج فوق الصوتية، كما تسبب القصف بخروج المستشفى عن العمل بشكل مؤقت، وهو المستشفى الوحيد في بلدة الهامة، كما تعرض في ذات اليوم مستشفى زياد البقاعي، وهو المشفى الوحيد في بلدة خان الشيح، للقصف بالبراميل المتفجرة وقذائف الهاون، ما أدى الى احتراق مولدات الكهرباء الخاصة بالمستشفى.
وفي اليوم التالي عاودت قوات النظام استهداف المستشفى بقرابة 16 برميلاً متفجراً، 4 منها على الأقل كانت تحوي مواد حارقة، كما تم قصفه بعدة قذائف هاون، ما أدى إلى دمار كبير في البناء وتضرر الأثاث، وخروجه عن الخدمة، وهذا المستشفى يتلَّقى بعض الدعم والرعاية من منظمة أطباء بلا حدود كما ورد في البيان الصادر عنها.
ونقلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن عدد من الأهالي وناشطين إعلاميين محليين وكوادر طبية من المستشفيين ممن شهدوا حادثة القصف تأكيدهم عدم وجود مقرات عسكرية تابعة للمعارضة المسلحة أو التنظيمات الإسلامية بالقرب من تلك المستشفيات، سواء قبل أو أثناء الهجوم، كما أظهرت الصور التي نشرتها الشبكة حجم الدمار والتخريب في مبنى المستشفيَين وتضرُّرَ الأجهزة الطبية.
وقال “فضل عبد الغني” مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان: “لا يوجد فرق بين تهديد الأهالي بالسلاح الأبيض أو الناري، أو تجريف بيوتهم مباشرة، لإجبارهم على الهجرة والرحيل، وبين حصارهم وقصفهم واستهداف مدارسهم ومشافيهم ومراكزهم الحيوية على مدى عدة أشهر أو سنوات، لأن النتيجة النهائية سوف تكون واحدة، وهي التشريد القسري، والتغيير الديمغرافي”.
وأشارت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها إلى أن استراتيجية النظام بتت مفضوحة، حيث يتعمد قصف المستشفيات والأسواق والمدارس في المناطق الخارجة عن سيطرته، ليُجبَر الأهالي على قبول تسوية، تنتهي بتهجيرهم وتشريدهم إلى الشمال السوري، أو خارج سوريا، ومازال المجتمع الدولي متفرجاً على ما يحصل من تغيير ديمغرافي في سوريا، مكتفياً بعبارات التنديد والتهديد، والتي يقرأها جميعها النظام السوري والإيراني أنها بمثابة ضوء أخضر للاستمرار في الجرائم.
وأردفت بأن هذه الهجمات الفوضوية أو المتعمدة، أو الغير متناسبة، هي هجمات غير مشروعة وإن استهداف النظام للمراكز الطبية هو استخفاف صارخ بأدنى معايير القانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن الدولي.
وأكدت أنه يتوجب على مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والأمانة العامة للأمم المتحدة ألا يقفوا صامتين ولو لدقيقة واحدة أمام قصف متعمد يتكرر بشكل شبه يومي للمستشفيات، وإنَّ التَّاريخ يُسجِّل أن النظام الروسي استخدم حقَّ النقض خمس مرات لحماية النظام السوري الذي يقوم بارتكاب انتهاكات صارخة تُشكل جرائم حرب عبر قصف المستشفيات واستخدام الأسلحة الكيميائية وتشريد الأهالي والسكان، والشعب السوري لن ينسى ذلك مطلقاً.
المصدر