شقيق اللاجئ السوري جابر البكر: أخي ليس إرهابياً والشرطة الألمانية قتلته


اتهم السوري علاء البكر الشرطة الألمانية في قتل أخيه اللاجئ جابر البكر، الذي وجد مشنوقاً في زنزانته واتهمته السلطات بأنه كان ينوي تنفيذ هجوم على مطار برلين.

وقال علاء البكر في تصريح لقناة "DW" الألمانية: "أود أن أؤكد لكم أن جابر لم يكن إرهابياً، ولم يكن عضواً في تنظيم داعش (تنظيم الدولة الإسلامية)". وتابع: "الشرطة الألمانية قامت بقتله، وأنا سأقوم بمقاضاة الشرطة في ولاية سكسونيا في ألمانيا".

وأضاف علاء في تصريحاتها أنه "سوف ينتقم لمقتل شقيقه"، وتابع في رد على سؤال برنامج "شباب توك" الذي بثته القناة الألمانية: "رد فعلي كعربي سيكون الانتقام، ولدى سؤاله من قبل المراسل عما يعنيه بالانتقام قال أنت تفهمني، أنا لم يعد لدي ما أضيفه، وسوف آتي إلى ألمانيا كلاجئ".

وشدد علاء على رفضه مزاعم السلطات في أن أخيه "إرهابياً"، وأنه مقتنع ببرائته، مضيفاً: "لقد ربيته بنفسي، أنا أعرفه تماما، أنه ليس إرهابياً".

وقال البكر إن شقيقه جابر أبلغه أنه تعرض لمحاولات غسيل دماغ من قبل بعض أئمة مساجد في برلين، الذين حاولوا دفعه للتطرف، مضيفاً:" أن بعض أئمة المساجد في ألمانيا حاولوا لفترة قصيرة غسل دماغه".  مشيراً إلى أن جابر لم ينجر إلى محاولاتهم، ولو كانوا قد نجحوا في ذلكم، لمكث في سورية ولم يعد إلى ألمانيا.

ويطالب علاء البكر بتسليم جثة شقيقه، وربطها بخطوات أخرى سيتخذها ضد السلطات في ولاية سكسونيا الألمانية.

وقال علاء البكر: " أود أن أؤكد لكم أن جابر لم يكن إرهابيا ، ولم يكن عضوا في تنظيم داعش". وتابع: "الشرطة الألمانية قامت بقتله، وأنا سأقوم بمقاضاة الشرطة في ولاية سكسونيا في ألمانيا".

وعرف علاء البكر نفسه بأنه متزوج ويبلغ من العمر 30 عاماً،  ويعيش مع والديه و7 أخوة وهم أخ وست أخوات في ريف دمشق. وتعيش الأسرة على التجارة والزراعة ، وقال بأن جابر بالنسبة للعائلة هو شهيد ومصدر فخر لهم.

ضجة في ألمانيا

وأثارت وفاة الجبر جدلاً وانتقادات واسعة في ألمانيا، ووجهت اتهامات للسلطات في تقصيرها بالتعامل معه.

وفي وقت سابق، الخميس الماضي، قال محامي البكر الذي عينته السلطات الكسندر هوبنر: "لقد صدمت فعلاً وتفاجأت جداً لحصول ذلك"، مضيفاً أنها "فضيحة قضائية".

وأوضح هوبنر أن المسؤولين في السجن كانوا على علم بمخاطر لإقدام موكله على الانتحار، مشدداً على أن البكر بدأ إضراباً عن الطعام منذ توقيفه وحاول أن يصعق نفسه بالتيار مستخدماً مقابس كهربائية.

ومن جانبه، أقرّ نائب رئيس وزراء ولاية ساكسونيا مارتن دوليش أن السلطات القضائية في ولايته تتحمل "جانباً" من المسؤولية لوفاة البكر، مضيفاً أن ذلك نجم عن "سلسلة من التقديرات الخاطئة"، مشيراً إلى "سوء تقدير لأهمية السجين ولحالته الصحية"، وفقاً لما ذكره موقع "DW" الألماني.

وبدوره شدد وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير على ضرورة توضيح سريع وشامل لوفاة البكر وقال في تصريحات خاصة لبرنامج "مجلة الصباح" (Morgenmagazin) الإخباري بالقناة الثانية الألمانية "ZDF"، الخميس، إنه يطالب بمعرفة ما حدث ليلا في مدينة لايبزيغ الألمانية.

كما دعا بعض ساسة الشؤون الداخلية بالبرلمان الألماني "بوندستاغ" إلى تحليل أخطاء السلطات بلا هوادة. وقال النائب البرلماني عن حزب الخضر كوستانتين فون نوتس في تصريحات لإذاعة ألمانيا إنه لابد حاليا من استيضاح هوية المسؤول تحديدا عن هذا "الفشل الذريع" للعدالة في ولاية سكسونيا.

كما طالب حزب اليسار باستقالة وزير عدل ولاية ساكسونيا سيباستيان غيمكو. غير أن الأخير نفا أن تكون وزارته مسؤولة عن أيّ تقصير، مشددا أن السلطات قامت بـ"جميع الجهود لمنع حدوث الانتحار". 

وكانت الاستخبارات الألمانية أعلنت أن اللاجئ السوري البالغ من العمر 22 عاما والذي اعتقل بشبهة تدبير اعتداء في البلاد، خطط لاستهداف أحد مطارات العاصمة برلين.




المصدر